انتقدت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان الخميس سياسات عزل المسجونين في سجون كاليفورنيا واصفة تلك الممارسة بأنها "وحشية وصادمة"، وقالت إنها تنتهك المعايير الدولية. وفي تقرير بعنوان "حد القدرة على التحمل: الأوضاع في وحدات الإسكان الأمنية في كاليفورنيا"، قالت المنظمة ان أكثر من ثلاثة آلاف سجين يتم عزلهم في ظروف قاسية بينهم 78 أمضوا أكثر من عقدين في مثل هذه الأوضاع. وقالت المنظمة إن أكثر من 500 سجين تحملوا لأكثر من عشر سنوات العزل في ظروف قاسية تماما. وفند مسؤولون في ولاية كاليفورنيا نتائج المنظمة، مشددين على ان الوحدات الأمنية في الولاية "تتبع المعايير الوطنية". وقال تيري مكدونالد، مسؤول إدارة الاصلاح والتأهيل في كاليفورنيا لصحيفة لوس انجلوس تايمز "انها ( السجون ) نظيفة وآمنة". وتستوعب السجون في كاليفورنيا عددا من النزلاء يزيد بنسبة 50% عن قدرتها الاستيعابية بسبب قيود الميزانية كما تعرضت لانتقادات من جانب المحكمة العليا الأمريكية لانها تتسبب في "معاناة لاداعي لها وحالات وفاة" بسبب اكتظاظ السجون. وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إن الأوضاع الأكثر قسوة كانت في سجني بيلكان باي وكوركوران اللذين يحظيان بإجراءات أمنية مشددة حيث يتم عزل النزلاء في ظروف "قاسية" بلا اتصال بشري مباشر ولايتم الحصول على برامج لإعادة التأهيل أو الاستمتاع بضوء الشمس أو استنشاق الهواء النقي. ويتم السماح لهؤلاء النزلاء بالخروج لإجراء تمرين لمدة 90 دقيقة في اليوم. وقالت انجيلا رايت، وهي باحثة أمريكية في منظمة العفو الدولية زارت عددا من السجون في الولاية "الأوضاع وطول مدة السجن في وحدات العزل ببساطة صادمة". وقالت المنظمة ان مثل هذه السياسات تنتهك المعايير الدولية للمعاملة الانسانية ومسؤولة عن وجود أكبر عدد من حالات الانتحار بين النزلاء في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة وان نصف هذه الحالات تحدث في النظام الخاص بزنازين العزل.