بيروت : - قال نشطاء ان سوريين في مدينة دوما عثروا على جثث مشوهة ونقبوا في القمامة عن اشلاء مزقتها فرق القتل التي تجتاح احياء مناهضة للحكومة بعد ان طرد الجيش مقاتلي المعارضة المسلحة منها. وعرض مقطع صوره معارضون للرئيس السوري بشار الاسد في المدينة التي تبعد 15 كيلومترا إلى الشمال من دمشق يوم الثلاثاء مشاهد دامية في منازل قالوا ان عصابات الشبيحة اقتحمتها بعد ان اجبر قصف القوات الحكومية قوات المعارضة المسلحة على الانسحاب. ورسمت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) -في تقرير عن جولة وزارية في دوما- صورة مختلفة تماما عن الاحداث حيث لم تذكر شيئا عن اعمال قتل او وفيات. لكنها قالت ان الخدمات الاساسية في المدينة تضررت وان العدد من سكان دوما فروا إلى القرى هربا من "الارهاب". وقالت الوكالة ان وزير الصحة وائل الحالكي اكد على ان مديرية صحة ريف دمشق تعمل بجد من اجل اعادة تشغيل مستشفى دوما ومحيطها بعد ان قامت الجماعات الارهابية المسلحة بتخريب معداتها. ومع العقبات التي تواجهها التغطية الاعلامية المستقلة في سوريا لا توجد طريقة للتحقق من صحة التصوير او المعلومات التي قدمتها الوكالة. وقال احد السكان ويدعى زياد لرويترز عبر الهاتف ان نحو 90 في المئة من سكان دوما فروا من المدينة التي يقطنها نحو 110 الاف نسمة. وقال فيجان فرنودي المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف انها كثفت عملها الانساني في دوما حيث قدمت طعاما يكفي لمدة شهر الى 118 اسرة هناك وهو ما يفي باحتياجات نحو 600 شخص. ونشرت الوكالة العربية السورية للانباء صورا لمسؤولين بملابس انيقة يتجولون في شوارع نظيفة. بينما اظهر التصوير الذي نشره نشطاء معارضون اثار اشلاء قالوا انها اثار خلفها رجال الميلشيات الموالية للاسد. وقال رجل يفتش في صندوق قمامة مقلوب "هذه اجزاء من ابنائنا التي نخرجها من مقالب القمامة." المصدر : رويترز