معظم الأزواج والزوجات يبدأون حياة مليئة بالسعادة والهناء بعد الزفاف، ولكن في معظم الأحوال تدوم هذه السعادة لشهور قليلة أو عام على الأكثر، لتبدأ بعدها الصراعات والمشجارات في إزاحة السعادة جانباً وطردها إلى خارج المنزل في نهاية المطاف. وإذا أردتِ الحفاظ على سعادتك الزوجية لسنوات وسنوات و حتى بعد أن تنجبي ويكبر أطفالك، حاولي اتباع التالي عند التعامل مع زوجك: ابقي على اتصال دائم به حاولي الاطمئنان على زوجك من وقت لآخر أثناء اليوم بمكالمة هاتفية أو رسالة نصية أو حتى إيميل إذا كنتِ واثقة من تواجده على شبكة الإنترنت. اجعلي الأمر سريعاً كي لا تعطليه عن عمله، لكن يكفي أن يعرف أنك دائمة التفكير فيه والاهتمام به حتى في غيابه عنك. أعدي له مفاجأة سعيدة قدمي لزوجك هدية عملية هو بحاجة إليها دون أن ترتبط بمناسبة محددة، أو رتبي في نهاية الأسبوع لقضاء ليلة رومانسية خارج أو داخل المنزل مع إرسال الأطفال للمبيت عند والدتك أو والدته في هذا اليوم. التخطيط لقضاء لحظات سعيدة مع زوجك سيزيد من ارتباطكما ويجدد مشاعركما، فأحياناً حتى أبسط المفاجآت يكون لها تأثير السحر في التقريب بين الزوجين. ضعي أطفالك في الفراش مبكراً عوّدي أطفالك منذ الصغر على النوم مبكراً وعدم البقاء مستيقظين لساعات متأخرة من الليل لأن هذا الأمر له فائدة مزدوجة، فمن جهة يحصل أطفالك على كفايتهم من النوم ويستيقظون بنشاط وحيوية في اليوم التالي، ومن جهة أخرى تتيحي لك ولزوجك بعض الوقت الخاص لتقضيانه معاً في هدوء ودون مقاطعة من الصغار. يمكنكما الاستمتاع بهذا الوقت بتناول العشاء معاً أو مشاهدة أحد الأفلام المحببة إليكما أو حتى تبادل الحديث والعودة لذكريات أيام الخطوبة. اكتبي خطاباً لزوجك من حين لآخر، قومي بكتابة رسالة لزوجك تشكرينه فيها على حبه ورعايته لكِ وللأسرة طوال فترة زواجكما، وتعبرين له فيها عن مدى احترامك له وفخرك لكونه زوجك وتقديرك لكل تعبه وكده في عمله من أجل حياة أفضل لكِ ولأبنائكما. كوّني جبهة موحدة مع زوجكِ في التعامل مع الأبناء اعتادي دائماً على مناقشة زوجكِ في الأمور الخاصة بأطفالكما بعيداً عنهم وتبادلا الرأي حتى تتفقا على قرار موحد ثم أعلناه للصغار ولا يتراجع عنه أي منكما بعد ذلك. مثل هذا الأسلوب الصحي سيزيد من التقارب والتوافق بينكما من جهة، وسينعكس إيجابياً على تربية الأبناء وتصرفاتهم.