نيودلهي:- نظم عشرات الآلاف من أعضاء النقابات منهم مجموعة مرتبطة بالحزب الحاكم في الهند مسيرة في شوارع العاصمة يوم الاربعاء احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية مما يمثل المزيد من الضغوط على حكومة تتعرض لانتقادات بالفعل بسبب الفساد. وكانت المظاهرة في نيودلهي هي الأحدث ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تجتاح العالم بما في ذلك الشرق الأوسط وأفريقيا والتي أشعلها ارتفاع عالمي في أسعار الغذاء. وتواجه الهند -ثالث أكبر اقتصاد في آسيا ويسكنها نحو مليار نسمة- تضخما في أسعار المواد الغذائية في خانة العشرات. وكان مئات الملايين من الفقراء هم الأكثر تضررا من هذا الارتفاع. وفي واحدة من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في نيودلهي منذ سنوات نظم 50 ألف شخص على الأقل ممن يمثلون النقابات من الأحزاب السياسية في البلاد مسيرة في وسط العاصمة نحو مبنى البرلمان. وردد المتظاهرون هتافات وحملوا لافتات وطالبوا الحكومة بأن تكفل الأمن الغذائي. وكتب على إحدى اللافتات "الأسعار ستقتل الآن رجل الشارع". ويمثل وجود أعضاء نقابات من حزب المؤتمر الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء مانموهان سينج -في ملمح نادر للاحتجاجات ضد الحكومة التي ينتمون إليها- مؤشر دال على القلق داخل الحزب بشأن سياسات الحكومة التي لم تتمكن من الحد من التضخم. كما تأتي الاحتجاجات بعد يوم فقط من إذعان سينج لشهور من مطالب المعارضة بإجراء تحقيق برلماني في فضيحة تتعلق بمبيعات تراخيص اتصالات قيمتها عدة مليارات من الدولارات مقابل رشى.