نظم أهم حليف يدعم الائتلاف الحاكم في الهند احتجاجات على ارتفاع أسعار الغذاء، اليوم الاثنين، مما يعكس عدم الارتياح المتزايد بين شركاء الحكومة الذين يخشون غضب الناخبين في انتخابات هذا العام. ويعاني رئيس الوزراء مانموهان سينج سلسلة من الأزمات، لكن ارتفاع أسعار الغذاء هو أكثرها إلحاحا إذ يتأثر به ملايين الفقراء، كما أغضب حلفاء إقليميين مثل حزب مؤتمر ترينامول وحزب (دي.إم.كيه) اللذين يعطيان الائتلاف أغلبية برلمانية. وخرج الآلاف اليوم في مسيرة بمدينة كلكتا بشرق البلاد، معقل حزب ترينامول، احتجاجا على تضخم أسعار الغذاء في الهند الذي وصل إلى خانة العشرات في معظم عام 2010 وهو الأعلى بين اقتصادات آسيا الكبرى. ولن يؤثر ارتفاع الأسعار على حزب المؤتمر الحاكم في انتخابات الولايات فقط، لكنه يحتمل أن يعيد تشكيل ميزان القوى أيضا في الائتلاف الحاكم قبل الانتخابات العامة في 2014. وكتب على لافتة عملاقة في تجمع حاشد نظمه حزب ترينامول الذي يأمل في أن يسقط الحكومة الشيوعية في غرب البنغال في الانتخابات المقررة في مايو، ويعتبر ارتفاع الأسعار مصدر تهديد محتمل لفرصه "لن نقبل ارتفاع الأسعار الجنوني". والحزب مشارك أساسي في الائتلاف الحاكم الذي يتمتع بأغلبية 16 مقعدا في البرلمان المكون من 545 عضوا في البرلمان. ويشغل 19 مقعدا وسيعرض انسحاب أي حزب الائتلاف للخطر. وقال حزب (دي.ام.كيه) إنه يخشى أن يعاقبه الناخبون في الانتخابات المحلية بولاية تاميل نادو في الجنوب، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الجنوب. وتأتي الاحتجاجات في الوقت الذي يبحث فيه رئيس الوزراء سينج إجراء تعديل وزاري في حكومته ربما يوم الأربعاء. وقال مصدر رسمي إنه سيجتمع مع رئيسة الهند براتيبها ديفيسنج باتيل اليوم لمناقشة الموضوع. ويواجه سينج أصعب فترة في ولايته الثانية كرئيس للوزراء وسط تزايد تضخم أسعار الغذاء وفضائح فساد ويحتاج إلى ملء عدة مناصب أصبحت شاغرة برحيل بعض الوزراء بسبب اتهامات بالكسب غير المشروع.