أنتقد الناشط السياسي أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسي حزب البديل الحضاري، قيام الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، الانقلابى بإقامة نصب تذكاري لضحايا العمليات الإجرامية لقوات الأمن في شارع محمد محمود، والتي راح ضحيتها أكثر من 45 من شباب الثورة، بخلاف العشرات من المصابين الذين فقدوا أعينهم، مستهجنًا قيام سلطات الانقلاب بالدعوة لتأبين الشهداء، وكأن القاتل يأخذ العزاء في المقتول. وثمن - في تصريحات ل"الحرية والعدالة"- قيام شباب الثورة بتحطيم النصب التذكاري ل"الانقلابيين" مساء أمس، قائلا إن "ما قامت به حكومة "الببلاوي" هراء وضحك علي الدقون من حكومة انقلابية تقتل المصريين، مؤكدا ان تحطيمه كان خطوة هامة، لأن المصريين وشباب ثورة 25 يناير ليسوا سذج ولا يمكن خداعهم أو شرائهم، فكيف يتقبلون العزاء في الشهداء من القاتلين الملطخة أيديهم بالدماء؟". وقال "عبد الجواد" : "كان الأولي ب"الببلاوي" أن يهتم بالمشاكل الاقتصادية المتراكمة التي خلفها الانقلاب، ومعاقبة وزير النقل ابراهيم الدميري - الذي يستحق لقب وزير "القتل" عن جدارة- فقد حدثت في عهده أيضًا كارثة قطار البدرشين التي راح ضحيتها أكثر من 30 مواطنا، لا ذنب لهم سوي أنهم يستخدمون وسائل نقل تديرها الدولة". وتابع:" لا ننسي أيضًا أن "الدميري" في عام 2002 وقعت في عهده أكبر كارثة عرفها العالم في تاريخ السكك الحديد في قطار العياط المحترق، والذي راح ضحيته أكثر من 300 مواطن وكأن الإتيان بهذا الرجل نكاية في الرئيس مرسي صاحب أشهر أستجواب في تاريخ الحياة البرلمانية حول كوارث السكة الحديد، والذي أقيل "الدميري" بسببه، والواضح أن سلطة الانقلاب أتت بهذا الرجل، نكاية في "مرسي". وفي سياق اخر، تعليقًا علي التقارب الانقلابي الروسي، قال "عبد الجواد" إن "الرئيس محمد مرسي كان له السبق في التقارب مع روسيا، و"السيسي" يحاول استغلال هذا المجهود الكبير الذي قام به "مرسي" مع دول لم يكن احد يجرؤ علي الاتصال بها إلا بعد أن يأخذ الإذن من أمريكا وأتباعها في الخليج"، لافتا إلي أنه أثناء زيارة الرئيس "مرسي" لروسيا هاجت الدنيا وماجت من الذين يطبلون الآن للعلاقات مع روسيا، رغم أن "مرسي" وقع اتفاقيات مع روسيا في التعاون النووي والقطع البحرية التي كانت مصر تنتوي استيرادها مصر في محاولة لتنويع السلاح، وبالتالي فما يقوم به الانقلابيون هو استغلال واستكمال ما بدأه الرئيس مرسي. وحول محاولة البعض تشبيه "السيسي" بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أضاف:" رغم اختلافنا الكبير مع ما قام به "عبد الناصر"، إلا أنه كان ينتمي للثورة المصرية والشعب المصري، وحاول قدر المستطاع ان يرفع المعاناة عن كاهل المصريين، بينما السيسي لم يقدم للشعب المصري سوي القتل والخراب والدمار والتعذيب فقط، والشعب لن ينطلي عليه هذه الآلاعيب، لكن الشبه الوحيد بينهما هو أن "السيسي" انقلب علي الرئيس مرسي، وهو أول رئيس منتخب، و"عبد الناصر" انقلب علي أول رئيس جمهورية لمصر اللواء محمد نجيب، ولا يوجد أي وجه شبه آخر بينهما".