كتب الأديب المصري الدكتور أحمد الخميسي على صدر صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك تدوينة حزينة تطالب برحيل حكومة الببلاوي. وجاء فيها : "صباح يوم الاثنين 18 نوفمبر وضع حازم الببلاوى بميدان التحرير حجر الأساس لنصب تذكاري لشهداء يناير ويونيو. في الوقت ذاته تقريبا اصطدم قطار بضائع بسيارة ميني باص على طريق الفيوم – دهشور عند مزلقان دهشور ، فأسفر عن مصرع نحو ثلاثين مواطنا وإصابة عشرين آخرين. إبراهيم الدميري كان وزيرا للنقل في حكومة عاطف عبيد وأقالوه عقب حريق قطار الصعيد الشهير في فبراير 2002 ، وبعد أحد عشر عاما لم يجد حازم الببلاوى سوى الدميري ليختاره وزيرا للنقل ! الدميري حسب مصادر رسمية تفقد مكان الحادث ثم عاد للوزارة وتجاهل الاجتماع مع المسئولين لبحث أسباب الحادث، ثم فتح الله عليه فصرح بأن الحادث ناجم عن " سلوك المواطنين"! المنطق ذاته حين قالوا "خفير المزلقان هو المسئول" بعد كارثة قطار أسيوط الذي التهم حياة 52 طفلا ! تحميل المسئولية للضحايا أو لأحد الخفراء الغلابة عند مزلقانات الموت. هي القصة ذاتها ، قصة المزلقانات، التي يعرفها الدميري جيدا، فأين كان الوزير وما الذي فعله خلال الشهور الأربعة المنصرمة لإصلاح منظومة السكك الحديدية؟ أقصد ماالذي فعله غير استلام راتبه الضخم شهريا والنفخة الكذابة واستمتاعه بعبارة" معالي الوزير راح ، معالي الوزير جه" ؟ ليس الدميري وحده هو المسئول، وليس وحده من يجب إقالته ومحاكمته، بل الببلاوي أيضا وبالدرجة الأولى، فهو الذي اختار الدميري وجرجره إلي الحكومة بعد 11 عاما ! وكان الأولى بالببلاوى وهو يضع حجر الأساس لنصب تذكاري للشهداء أن يتكرم علينا بوضع حجر أساس لنصب تذكاري لضحايا القطارات وضحايا فشله الاقتصادي والأمني الذريع. إن كان ثمة شيء قد تغير حقا بعد 25 يناير، ويونيو، فيجب إقالة حازم الببلاوى ومحاكمته هو والدميري إلي جانب مبارك ومرسي وغيرهما. هذا أو تظل دماء الناس تسيل هدرا عند مزلقانات انعدام الضمير الحكومي وبلادته ووقاحته"