أثار مقال الكاتب الصحفي أكرم السعدني الذي نشر أمس بصحيفه الأخبار تحت عنوان "السيسي.. والمتفلفسون!!" موجة من السخط والغضب الشديدين بسبب مطالبته لزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي بمزيد من اراقه الدماء وان يصنع من نفسه ديكتاتورًا وإلهًا للشعب المصري – على حد زعمه - من خلال أبيات شعر قال له فيها: "افعل ما شئت.. لا ما شاءت الاقدار فأحكم فأنت الواحد القهار فكأنما انت النبي محمدا وكأنما انصارك الانصار!! فيما سعى المقال المسيس لتزييف الواقع وتجاهل الانتفاضة الطلابية بالجامعات وما تتبعه قوي الانقلاب الدموي من تدشين حملات دموية لإرهاب الطلاب بجامعة الأزهر وكافه جامعات مصر ودهسهم بالمدرعات واعتقال وتعذيب الآلاف. وجاء المقال ليخالف الواقع الاجرامي للانقلابين ويزعم أن "هؤلاء الطلاب المؤيديون للرئيس يثيرون الرعب داخل الحرم الجامعي ويعطلون الدراسة بل وامتد نشاطهم التخريبي ليشمل كل الطرق المؤدية الي الجامعة وهنا اسمحوا لي ان أقول ان الامر في حاجة الي رجل حاسم يتولي أمر البلاد والعباد". وعقد كاتب المقال مقارنة غير سويه بين ممارسة الديمقراطية في بلدان العالم وبين ما يجري الآن بمصر رغم اجراءات سلطات الانقلاب القمعية لتوطيد الانقلاب بالعنوة. وقال زاعماً: "عندما هب الشبان في بريطانيا غضبا من السلطة لرفع أسعار التعليم وانتشر الدمار والخراب في كل مكان ذهب إليه هؤلاء الشبان خرج رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وتمت الاستعانة بقوات من الجيش لمساندة البوليس واتخذ اجراءات من شأنها ردع هؤلاء الشباب وهدد بإبعادهم من البيوت التي حصلوا عليها بالمجان ومن الاعانة التي تمنحها لهم الحكومة وهدد بسحب كل الامتيازات التي يتمتعون بها لو لم يتوقف هذا الشغب.. أما الذين تم القبض عليهم فقد نالوا الجزاء المنصوص عليه في القانون الذي ينظم الحياة في بريطانيا !" وتوجه السعدني باتهام ساذج لقناه الجزيزة قال فيه " ان تمويلها الحقيقي قادم من عند بني صهيون" , وذلك لفضحها جرائم الانقلاب اول باول