ما أعجب فهمنا للديمقراطية والتي علي ما يبدو أنها ديمقراطية من نوع جديد لا يمارسه شعب علي وجه المعمورة سوي شعب مصر.. وهذه الديمقراطية أيها السيدات والسادة هي الحرية علي البهلي يعني من حق أي أفندي ان يفعل ما يريد وقت يريد. يعني تقطع طريق مافيش مانع وتضرب عسكري بالخرطوش، وتسقطه صريعا لا بأس، تحرق مؤسسات تابعة للدولة ما يجراش، تعطل مترو الانفاق وإيه يعني تروع الآمنين.. يا أهلا وسهلا.. هي إيه الحكاية يا أخواننا.. أي ديمقراطية في العالم تسمح بأن يجري علي أرضها ما يجري علي أرض مصر.. ولنأخذ من أم الديمقراطيات نموذجا ومثلا.. فعندما هب الشبان في بريطانيا غضبا من السلطة لرفع أسعار التعليم وانتشر الدمار والخراب في كل مكان ذهب إليه هؤلاء الشبان خرج رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وتمت الاستعانة بقوات من الجيش لمساندة البوليس واتخذ اجراءات من شأنها ردع هؤلاء الشباب وهدد بإبعادهم من البيوت التي حصلوا عليها بالمجان ومن الاعانة التي تمنحها لهم الحكومة وهدد بسحب كل الامتيازات التي يتمتعون بها لو لم يتوقف هذا الشغب.. أما الذين تم القبض عليهم فقد نالوا الجزاء المنصوص عليه في القانون الذي ينظم الحياة في بريطانيا.. ولكن مع شديد الأسف الأمور عندنا تسير بقاعدة وقانون السداح المداح فكل واحد حر في أن يصنع ما يشاء وقد طالت الحرية كل الناس بل وأصبح من حق قناة مشكوك في هويتها واعتقد ان تمويلها الحقيقي قادم من عند بني صهيون وهي قناة الجزيرة القطرية.. هذه القناة تسرح وتمرح في شوارع مصر تبث سمومها في كل أرجاء بلادنا دون رادع وبلا وازع من ضمير واليوم اجد في كل يوم معارك الهول تجري داخل جامعات مصر من قبل فلول وأنصار الرئيس الأخيب في تاريخ مصر محمد مرسي. هؤلاء الطلاب المؤيديون له يثيرون الرعب داخل الحرم الجامعي ويعطلون الدراسة بل وامتد نشاطهم التخريبي ليشمل كل الطرق المؤدية الي الجامعة وهنا اسمحوا لي ان أقول ان الامر في حاجة الي رجل حاسم يتولي أمر البلاد والعباد بالتأكيد هذا الرجل ليس السيد الرئيس عدلي منصور ولا هو سعادة رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي نحن في أشد الاحتياج الي رجل حاسم.. حازم عاشق لتراب هذا الوطن يحلم بمصر آمنة مستقرة وقوية يضع الاسس التي يمكن للأجيال القادمة أن تسير عليها وهي غير مرتعشة ولا خائفة من هذا الرجل بالتأكيد موجود بيننا فمصر ولله الحمد لا تخلو من الرجال الاكفاء وعلي رأس هؤلاء الرجال الاكفاء العظام يأتي الرجل الذي جسد آمال واحلام الملايين من شعب مصر الرجل الذي صنع المعجزة واخرج مصر من النفق المظلم وكما قام بهدم انفاق التهريب بين مصر وغزة قام بتدمير انفاق الظلام والتخلف التي اراد البعض ان يدخلوا مصر إليها فلا تخرج منها أبدا. أما هذا الرجل الذي يصر حتي هذه اللحظة بعض المتفلفسين ولا المتفلسفين ذلك لأن هناك فارقا عظيما بين الفيلسوف والفيلفوس الاول عبقري والثاني حمقري.. اقول لا يزال البعض يصر بل وينصح الرجل الوحيد القادر علي قيادة سفينة الوطن.. بأن يبتعد عن عجلة القيادة بحجة ان هذا الامر سوف يثبت ان ما حدث لم يكن إلا مجرد انقلاب.. للهؤلاء »الحماقرة« اقول احتفظوا بآرائكم لانفسكم وابتعدوا عن الصورة علشان تطلع حلوة من غيركم اما انت يا سيدي الفريق أول عبدالفتاح السيسي فاسمح لي ان اعيد علي أسماعك ما قاله احد الشعراء للخليفة الحافظ وكانت البلاد تمر بظروف دقيقة قال الرجل: ما شئت.. لا ما شاءت الاقدار فأحكم فأنت الواحد القهار فكأنما انت النبي محمدا وكأنما انصارك الانصار