بعض اخواننا المتفلفسين وهم غير المتفلسفين عندما يجدون سعادتك مهموما مغموما حزينا حزن غرائب الابل يسارعون الي تهدئة حضرتك وتجدهم يقولون انظر الي نصف الكوب الممتليء.. ركز علي الجانب المضيء من الصورة وقد تفلفست كثيرا في الفترة الاخيرة وحاولت ان اعيش مع نصف الكوب الممتليء وان اذهب خلف الضوء في الصورة وزرعت داخلي الفرحة وحاولت ان اجد السعادة الكاذبة في صعود تيار اخواننا السلفيين ولكن حتي هذه اللحظة الكدابة من التفاؤل.. استطاع سعادة المتحدث الرسمي باسم السلفيين حزب النور ان يقتلها في مهدها وبالصراحة اللي في زماننا قليلة اقول لحضراتكم ان الاغلبية تضع يدها علي قلبها منذ ظهور هذا الحزب الي النور وكانت هناك شواهد تدل علي ان البلاد سوف تعود الي الخلف در لعشرات بل لمئات السنين ولستم في حاجة لكي اذكركم بما جري في احدي محافظات صعيد مصر عندما تعرض مواطن قبطي مصري لقطع كامل لاحدي اذنيه وحتي هذه اللحظة لا يعلم احد في بر مصر هل اخذوا حق هذا المواطن ام ان القضية اصبحت في طي النسيان باعتباره احد النعم التي انعم الله بها علي بني الانسان.. المهم انني حاولت ان اجد مبررا معقولا ومقبولا لهذا الفوز المبين. وقلت يكفي ان حزب النور سيتحول بعد دخوله الي مقر البرلمان الي شوكة في حلق العدو الصهيوني وبالتأكيد ستصبح قضية الاقصي هي الشغل الشاغل لحزب النور تحت قبة البرلمان ومثلما هو الحال في اسرائيل حيث الاحزاب الدينية المتطرفة تحفظ لنفسها مكانا دائما داخل الكنيست فإن حزب النور السلفي سيكون هو المعادل الموضوعي لها في البرلمان المصري ولكن هذه الحجة التي اخترعتها لنفسي كي اهون عليها حجم الكارثة.. لم يمهلني سعادة المتحدث الرسمي باسم الحزب الوقت كي افرح بها او حتي اصدقها فاذا به يصرح لإذاعة الجيش الاسرائيلي بان حزب النور السلفي يؤيد اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل كما يطالبنا القرآن واستشهد الرجل بالاية الكريمة »وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا« والشيء العجيب بالفعل ان المتحدث الرسمي الدكتور حماد انكر انه تحدث الي اذاعة الجيش الاسرائيلي وافاد بان الذي تحدث اليه كان صحفيا عراقيا وايا كان الامر يا سيدي فاننا ومع شديد الاسف تصورنا ان حزب النور سيتحول الي فزاعة بالنسبة للكيان الصهيوني ولان اولي بكم اذا قررتم ان ترسلوا برسائل الامان والاطمئنان ان توجهوها للداخل وتصارحونا برأيكم في مسألة الفن وفي السياحة وفي الاقتصاد. وبالمناسبة قنوات الاتصال مع الداخل ليست في حاجة الي التحدث مع صحفي عراقي ولا دياوله، فما اكثر الفضائيات السابحة في فضاء الكون ويكفي ان تبعثوا برسالة اطمئنان واحدة تفيد احترامكم لدور الفن في تعميق اواصر الاخوة والمحبة في ارجاء العالم العربي وفي تحقيق الريادة لمصر وفي جعل العامية المصرية هل لغة التخاطب بين شعوب الامة.. وايضا كنت انتظر منكم يا سعادة المتحدث الرسمي تصريحا يفيد بوجهة نظركم في مسألة السياحة التي تدر علي اقتصاد البلاد ما يقرب من ال 51 مليار دولار سنويا بالاضافة الي الاختلاط في الجامعات والمعاملات البنكية.. واتمني يا سيدي الفاضل الا نجد انفسنا في انتظار »جودو« الذي لا يجيء ابدا. عمنا الدكتور حماد المتحدث الرسمي ارجوك اجعلنا ننظر الي نصف الكوب الممتليء ونركز علي الجانب المضيء من الصورة ولو اعيتك الحيل.. اتصل بالصحفي العراقي لترسل برسائل للداخل.. هي بالتأكيد افضل ألف مرة من طمأنة اسرائيل علي معاهدة السلام!