الزميل العزيز والكاتب الكبير عادل دربالة كتب يوم الخميس الماضي في جريدة الأخبار الغراء عن مقدم شرطة اسمه خالد عمارة يقول عنه: انه شاب وسيم.. الابتسامة لا تفارق وجهه. الكل عنده سواسية.. يعمل كالنحلة بين مكاتب ادارة المرور في مدينة مصر لخدمة جموع المواطنين وكان كلام الزميل العزيز موجها الي سعادة اللواء حسن البرديسي مدير مرور القاهرة.. والحق اقول انني بعد ان قرأت كلمات المديح والثناء من العزيز عادل دربالة وضعت يدي علي قلبي خوفا واشفاقا علي المقدم عمارة ذلك لان مثل هذه النماذج اذا ما وقعت في طريق اصحاب القلم فإنهم يصبحون مادة صحفية تشيد بالمجهود والتواضع والخدمة التي هي لوجه الله والوطن وهنا ياعم عادل يتحرك الحزب اياه الذي اطلق عليه استاذنا مفيد فوزي الاسم الذي اصبح شهيرا به.. وهو حزب اعداء النجاح هؤلاء ينتشرون في ربوع المحروسة ويتغلغلون في كل مؤسسة ويعششون داخل كل ادارة يتصيدون الاشخاص الذين هم علي شاكلة المقدم عمارة فإذا ما اشاد احد بهم او كتب عنهم مادحا فإن الحزب يتلقفه ويبحث في اوراقه وينقب عن اثاره فإذا وجه ثغرة فإنه ينفذ منها ليشوه الصورة ويعيبها ويحط من شأن صاحبها ويثبت انه ليس جديرا بما قيل عنه أو كتب في حقه ولذلك فقد كنت اتمني لو انك قلت في حق المقدم عمارة ماشئت بينك وبينه وليس علي صفحات الاخبار وقد تسألني ياصديقي العزيز وما الضرر في توجيه الشكر لهذا الضابط الكفء الشهم الذي ينصف الغلابة والمساكين ولايفرق بين مواطن وآخر بفضل منصب او ملبس أو جاه أو سلطان؟! هنا اسمح لي ان اقول لسعادتك انني وغيري سبق لنا ان اشدنا بضابط بوليس وياسبحان الله كان برتبة مقدم ايضا وهو الخالق الناطق نفس سلوك عمارة ونفس طريقة عمارة في التعامل مع الناس ونفس ابتسامة عمارة التي لا تغيب عن وجهه وهو يحترم الفقير قبل الغني والعجائز عنده هم اصحاب مرتبة الشرف والامتياز في التعامل وجهده كله ووقته جله خصصه لخدمة البسطاء من البشر ولذلك فقد اطلقوا عليه »الباشا الصالح« هذا المقدم اسمه اسامة الجوهري كان مثالا مشرفا لرجل الشرطة في مرور بين السرايات ولكن الكلمات التي نشرت في الصحف وآيات الثناء والمديح جعلت اخواننا اعضاء حزب اعداء النجاح يتجمعون ويقررون الخلاص من هذا الشخص الذي نجح وبامتياز في كسب رضاء الناس ونيل حبهم وتقديرهم لقد ابعدوه تماما عن ادارة مرور بين السرايات وعن ادارة المرور بأكملها ولم يعد مسموحا له الا بالمرور في ادارة ليس لها شأن في عالم الاداء الشرطي اسمها الطرق والمنافذ علي ما اذكر هنا دفنوا رجلا صاحب مواهب خاصة في التعامل مع اهل مصر الطيبين وقرروا ان يظل حبيس هذا المنصب الجديد.. فلا احد تحرك في ادرة المرور لفحص وبحث او تحقيق ولم يحرك احد ساكنا في وزارة الداخلية وظل الحال علي ما هو عليه وعلي المتضررين من البسطاء من ابناء شعب مصر ان يخبطوا رءوسهم في الحيط.. ولهذا وللماذا ايضا ياسيدي عادل دربالة فإنني ابشرك بمصير أغبر للضابط عمارة فإن مصيره سوف يكون كمصير اسامة الجوهري اجلا ام عاجلا.. ويوما ما سوف يصل الي اسماعك خبر عن انهيار عمارة نظرا لانه خالف الادوار المسموح له بأن يرتفع اليها وحلق في العلالي علي غير ما تسمح به اللوائح والقوانين وعامل الناس المعاملة الحسنة التي هي رجس من عمل الشيطان.. وياعم عادل خللي بالك في قادم الايام اذا ما ادهشك سلوك ضابط شرطة او لفت انتباهك تواضع احدهم مع بسطاء الناس او سمعت دعاء المظلومين والمهمشين وهم يدعون لاحد هؤلاء بطول العمر فافعل مثلهم واكتفي بالتوجه الي السماء وقل ماتشاء.. ولكن علي صفحات الجرائد فإن القوة الوحيدة التي سوف تتحرك وبحماس منقطع النظير هي فقط الذراع المقربة لحزب اعداء النجاح.. اسأل الله ان ينجينا جميعا من شرورهم.. قولوا آمين!!