بمجرد أن أعلن نظام الانقلاب العسكري استعداداته لمواجهة السيول هذا الشتاء، حذرت بوابة “الحرية والعدالة” المواطنين، من سوء هذه الإدارة في الاستعداد دائما للكوارث والسيول، ليس ظلما لها أو تصيدا، ولكن نتيجة إرثها في مواجهة الكوارث، والتي دائما ما تسفر عن عشرات الضحايا من الغلابة، رغم الأموال التي تنفق وتسرق بزعم الاستعداد لمواجهة السيول. ورغم أن فصل الشتاء لم يبدأ فعليا فإن بشائره قد “هلّت” مبكرة، بعد أن سقط عامل صعقًا بالكهرباء أثناء مروره بأحد شوارع كرموز غرب الإسكندرية، فيما انهار عقار خال من السكان وقديم مساحته 160 مترًا بسبب هطول الأمطار والرياح الشديدة، التي استمرت على مدار يومين ليكشف سوء استعداد المحافظة لموسم الشتاء الذي سيبدأ فعليا الشهر بعد المقبل. الأمطار الخفيفة في محافظة الإسكندرية، كشفت سوء استعداد المحافظة رغم الدعاية والبروباجندا لفصل الشتاء، إذ لقي شخص مصرعه صعقًا، وانهار عقار خال من السكان، كما غطت “البرك” الطرق الرئيسية. وشهدت المحافظة هطول أمطار متوسطة، لكنها أغرقت الشوارع لتبدو البداية غير مبشرة لفصل الشتاء. تصريحات إعلامية البداية تكشف أن تصريحات المسئولين المستمرة عن الاستعداد لموسم الأمطار مجرد تصريحات إعلامية لا ترقى إلى مستوى المسئولية. وقال موظفو الإدارة المحلية في الإسكندرية إن الشنايش لا تستوعب هطول أمطار متوسطة على مناطق متفرقة فى محافظة الإسكندرية، منذ أول أمس الخميس حتى اليوم السبت. وانتشرت برك المياه وتبين عدم قدرة الشنايش على استيعاب مياه الأمطار، وشهد طريق الكورنيش والشوارع العام. كانت وزارة التنمية المحلية بحكومة الانقلاب، قد أعلنت عن التنسيق مع كافة المحافظين للاطمئنان على استعدادات المحافظات لمواجهة أى سيول أو أمطار شديدة محتمل حدوثها فى ظل توقعات هيئة الأرصاد الجوية بحدوث سيول خلال فصلى الخريف والشتاء. وأعلنت عن اتخاذ المحافظات كافة التدابير والأعمال الواجب تنفيذها على شبكات المجارى المائية والتأكد من جاهزية المعدات وتطهير مخرات السيول، وتكثيف جولات المرور الميدانى على الأماكن التي قد تمثل أماكن تجمع المياه والأمطار ومعالجة الأماكن المنخفضة وعيوب رصف الطرق التى قد تسبب تجمع المياه وإعاقة المرور، إلا أن النتيجة دائما، هي غرق بيوت المواطنين، وانهيار الطرق، وكثرة الحوادث، وتعطل المرافق الحيوية من مستشفيات ومدارس وهيئات حكومية، وغرق البلاد كلها في شبر مياه. Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-10-12 09:09:16Z | | ÿmÿsuÿaÔÚÿî~Ce دعاية حكومية وتعد مسرحية الاستعدادات التي اعتاد عليها الموطنون بعد كل دعاية حكومية تقوم بها حكومة الانقلاب امتدادا لإرث حكومات حسني مبارك، وهي الإعلان عن استعدادات لمواجهة الامطار والسيول، ثم تفاجأ بغرق البلاد، وكانت الكارثة مع نظام الانقلاب حينما وصل الدمار والانهيار من مياه الأمطار للأحياء والمدن الراقية مثل التجمع الخامس، وغرق بيوت الممثلين والمطربين ولاعبي الكرة، وليس بيوت الغلابة فقط. بعد هذا المشهد تبدأ فصول المسرحية المعتادة بعد فضائح الأمطار والسيول، حيث تخرج صحف الانقلاب تكشف آثار الأمطار، والفشل الذي تعاني منه المحليات، حيث لم يكترث أي رئيس حي باتخاذ الإجراءات الاحترازية استعدادًا للأمطار الغزيرة التي سقطت، رغم تحذيرات الأرصاد الكثيرة قبل بدء الموجة التقلبية، ثم يُصدر السيسي بيانًا رئاسيًا يؤكد أن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى، مشيرًا إلى بدء اتخاذ الدولة الاستعدادات الكافية لعدم تكرار ما حدث. فصول المسرحية ثم تستمر فصول المسرحية، بالحديث عن محاسبة المسئولين عن الفشل، ويتم معاينة الأضرار وتحرك رئيس هيئة الرقابة الإدارية ورئيس الحكومة، كما تم العام الماضي حينما تسببت السيول فى غرق منطقتى «التجمع الخامس» و«القاهرة الجديدة» ثم الاستماع إلى شكاوى المواطنين وتفقد الشوارع ومحطة محولات الكهرباء للتعرف على سبب توقفها، ومحطات رفع مياه الصرف بالشوارع، والتحقيق مع بعض المسئولين. وبعد سلسلة المشاهد التمثيلية، تبدأ سلطات الانقلاب وزارة تلو وزارة في تبرئة نفسها، حيث برأت وزارة الموارد المائية والرى العام الماضي ساحتها من أزمة غرق مصر فى شبر من المياه بسبب سوء الاستعداد لموجة السيول الأخيرة، وأعلنت الوزارة أنها قامت فى حينه ببث خرائط التنبؤ بالأمطار قبلها ب 72 ساعة بتقديرات معدلات سقوط الأمطار ومناطق توزيعها وذلك من خلال غرفة العمليات المركزية الإلكترونية التى دشنتها نهاية عام 2016، والتي تضم جميع الجهات المعنية بالدولة وذلك فى إطار الاستعدادات لمواجهة موسم الأمطار والسيول والتدابير التى تجريها الوزارة بالتعاون مع المحافظات والجهات المعنية بالدولة للتعامل مع أى مستجدات خاصة بالسيول. ثم يخرج برلمان العسكر ليستكمل فصول المسرحية، ويستدعي عدد من الوزراء، ويغلق الملف، وينتظر المواطنون العرض الجديد من إعلان الحكومة للوقوف على كافة الاستعدادات لمواجهة السيول العام القادم.