أجرى اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية بحكومة الانقلاب، اتصالات هاتفية بكافة المحافظين للاطمئنان على استعدادات المحافظات لمواجهة أى سيول أو أمطار شديدة محتمل حدوثها فى ظل توقعات هيئة الأرصاد الجوية بحدوث سيول خلال فصلى الخريف والشتاء. وشدد شعراوى خلال اتصالاته على ضرورة إتخاذ المحافظات لكافة التدابير والأعمال الواجب تنفيذها على شبكات المجارى المائية والتأكد من جاهزية المعدات وتطهير مخرات السيول، وتكثيف جولات المرور الميدانى على الأماكن التى قد تمثل أماكن تجمع المياه والأمطار ومعالجة الأماكن المنخفضة وعيوب رصف الطرق التى قد تسبب تجمع المياه وإعاقة المرور. وأكد أن غرفة العمليات المركزية بالوزارة ستتابع مع غرف عمليات المحافظات كافة الإجراءات التى يتم اتخاذها موجهاً بضرورة استعداد فرق الطوارئ والتدخل السريع بالمحافظات فى كافة التخصصات (المياه- الصرف الصحى- الكهرباء – الحريق)، كما وجه بمراجعة شبكات وخطوط وروافع الصرف الصحى وخاصة بالطرق الرئيسية ومراجعة الخطط المرورية والمناورة واستخدام كافة الإمكانيات فى حالة الاحتياج طبقاً للموقف والاهتمام بمراجعة موقف المدن والمراكز. انتهى الخبر قد تقرأ هذا الخبر الذي نشرته صحف الانقلاب أمس الأربعاء، على لسان وزير التنمية المحلية الجديد بحكومة السيسي، كل عام، وتشعر معه أن الحكومة تقف على كل صغيرة وكبيرة من أجل مواجهة قطرات المياه القليلة التي تسقط على مصر، وتستعد لها بكافة الطرق الحديثة، إلا أنك ومع أول رشفة من قطرات الندى على بعض المحافظات، تجد النتيجة واحدة منذ عصر المخلوع حسني مبارك وحتى عصر الانقلابي عبد الفتاح السيسي. النتيجة دائما، هي غرق بيوت المواطنين، وانهيار الطرق، وكثرة الحوادث، وتعطل المرافق الحيوية من مستشفيات ومدارس وهيئات حكومية، وغرق البلاد كلها في شبر مياه. فصول المسرحية مسرحية اعتاد عليها الموطنون بعد كل دعاية حكومية تقوم بها حكومة الانقلاب امتدادا لإرث حكومات حسني مبارك، وهي الإعلان عن استعدادات لمواجهة الامطار والسيول، ثم تفاجأ بغرق البلاد، وكانت الكارثة مع نظام الانقلاب حينما وصل الدمار والانهيار من مياه الأمطار للأحياء والمدن الراقية مثل التجمع الخامس، وغرق بيوت الممثلين والمطربين ولاعبي الكرة، وليس بيوت الغلابة فقط. بعد هذا المشهد تبدأ فصول المسرحية المعتادة بعد فضائح الأمطار والسيول، حيث تخرج صحف الانقلاب تكشف آثار الأمطار، والفشل الذي تعاني منه المحليات، حيث لم يكترث أي رئيس حي باتخاذ الإجراءات الاحترازية استعدادًا للأمطار الغزيرة التي سقطت، رغم تحذيرات الأرصاد الكثيرة قبل بدء الموجة التقلبية، ثم يُصدر السيسي بيانًا رئاسيًا يؤكد أن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى، مشيرًا إلى بدء اتخاذ الدولة الاستعدادات الكافية لعدم تكرار ما حدث. ويخاطب السيسى الشعب المصرى سريعًا لمؤازرة الناس في تضررهم من السيول، معلنا تفهم الدولة معاناتهم، ويؤكد أن الدولة بجميع أجهزتها ستكثف من جهودها لتلافى حدوث مثل هذه الآثار مرة أخرى. ثم تستمر فصول المسرحية، بالحديث عن محاسبة المسئولين عن الفشل، ويتم معاينة الأضرار وتحرك رئيس هيئة الرقابة الإدارية ورئيس الحكومة، كما تم العام الماضي حينما تسببت السيول فى غرق منطقتى «التجمع الخامس» و«القاهرة الجديدة» ثم الاستماع إلى شكاوى المواطنين وتفقد الشوارع ومحطة محولات الكهرباء للتعرف على سبب توقفها، ومحطات رفع مياه الصرف بالشوارع، والتحقيق مع بعض المسئولين. الحكومة تبرئ نفسها وبعد سلسلة المشاهد التمثيلية، تبدأ سلطات الانقلاب وزارة تلو وزارة في تبرئة نفسها، حيث برأت وزارة الموارد المائية والرى العام الماضي ساحتها من أزمة غرق مصر فى شبر من المياه بسبب سوء الاستعداد لموجة السيول الأخيرة، وأعلنت الوزارة أنها قامت فى حينه ببث خرائط التنبؤ بالأمطار قبلها ب 72 ساعة بتقديرات معدلات سقوط الأمطار ومناطق توزيعها وذلك من خلال غرفة العمليات المركزية الإلكترونية التى دشنتها نهاية عام 2016، والتي تضم جميع الجهات المعنية بالدولة وذلك فى إطار الاستعدادات لمواجهة موسم الأمطار والسيول والتدابير التى تجريها الوزارة بالتعاون مع المحافظات والجهات المعنية بالدولة للتعامل مع أى مستجدات خاصة بالسيول. ثم يخرج برلمان العسكر ليستكمل فصول المسرحية، ويستدعي عدد من الوزراء، ويغلق الملف، وينتظر المواطنون العرض الجديد من إعلان الحكومة للوقوف على كافة الاستعدادات لمواجهة السيول العام القادم.