وصف اللواء راضي عبد المعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك المعين من جانب سلطات الانقلاب، ما تشهده البلاد من غلاء في أسعار كافة السلع والخدمات خلال الفترة الحالية بأنه "رحمة"، معتبرا أن الاسعار في مصر أرخص من الخارج!. وقال عبد المعطي، خلال ندوة بحزب المحافظين: "غسلت قميصى في مغسلة بسويسرا ب 30 دولارا، فنحن في مصر في رحمة كبيرة عن الخارج، ومواطن اشتكى لى من قبل من غلاء الأسعار فى قطر ومختلف الدول، فالجميع في الخارج يعلمون أن الأسعار مناسبة للمواطن، ونحن لا بد أن نقف بجوار بعض لمواجهة أي جشع بمعنى أن المواطن لا يترك لاستغلال التجار أو السائقين له، فلابد أن يبلغ فورا لجهاز حماية المستهلك لمواجهة الاستغلال والجشع الذى يقوم به بعض التجار". وزعم عبد المعطي أن "السيسي يولي اهتماما كبيرا بالمواطنين ويلبي احتياجاتهم كما يوجه جميع أجهزة الدولة من أجل المواطن والحفاظ عليه لمواجهة أى فساد أو جشع للمواطن"، مضيفا:"لابد من نشر ثقافة الاستهلاك بين كل المواطنين، ونشرها فى كل المواطنين بالمحافظات، فلا يتردد المواطن لحظة فى أن يبلغ عن حالة استغلال أو جشع لأي تاجر ويسكت عليه". المثير للسخرية أن هذا اللواء والذي لا يعرف علاقته بحماية المستهلك، لم يجرؤ على التطرق إلى تسبب قرارات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بتعويم سعر الجنيه وتقليل الدعم وفرض مزيد من الضرائب في تفاقم الازمات المعيشية والاقتصادية والارتفاع الجنوني في أسعار كافة السلع والخدمات بالسوق المحلية.