أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بميدان النهضة، ردا على بيان "الداخلية"، أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم كله بحرص المتظاهرين برابعة العدوية والنهضة وجميع ميادين الحرية بمصر على الالتزام بالسلمية والتعبير الحضاري عن مطالبهم المشروعة تلقي وزارة الداخلية بيانات التهديد والوعيد، وهي التي لم تُبق لنفسها رصيدًا لدي أية فئة من فئات الشعب بعد قتلها المتظاهرين في أحداث مجزرة المنصة ورمسيس، وما أعقبها من أحداث، فمن تُخاطب الداخلية إذن؟. وردًا على هذه التهديدات أكد التحالف على أن التظاهر السلمى للمواطنين حق كفله الدستور والمواثيق الدوليه وثورة 25 يناير، وإصرارنا على الالتزام بالسلمية وحماية منشآت الدولة وحقوق المواطنين، وأننا لم ولن نقوم بأية أعمال تمس الأمن القومي وسلامة المنشآت المدنية والعسكرية، والتي تقع بالقرب من أماكن الاعتصامات، بل وسلوكنا في المسيرات اليومية يشهد بحرص المتظاهرين على حماية المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، ويؤكد كذب وزراة الداخلية وافتراءاتها، ومحاولاتها المتكررة لتضليل الرأي العام. وقال- في بيانه- إن مطالبنا المشروعة التي سنظل نؤكد عليها دائمًا والتي لن تخضع أبدَا للمساومات، هي عودة الشرعية كاملة، دستوراً ورئيساً ومجلساً شورياً طبقا لما قرر الشعب, ويجب أن تعلم الداخلية أن أهم أسلحتنا هي صدورنا العارية وصمودنا وإصرارنا على مطالبنا، وأننا لا نرهب تهديدًا ولا نخاف وعيدًا، وقد ظللنا نطالب بمطالبنا الشرعيه هذه طوال 37 يوما حتى الان . وشدّد علي أن ذاكرة ميدان النهضة لن تنس الدماء التي أراقتها الداخلية والبلطجية في غارات متكررة على المعتصمين السلميين بالميدان وأحداث ماسبيرو ومسيرات أخرى، مما ترتب عليه استشهاد أكثر من خمسين شخصا، وإصابة أكثر من 500 آخرين، واعتقال المصابين من المستشفيات وأقسام الشرطة , اضافة الى عدم احترامهم للشعائر الدينيه وحرمة الشهر الفضيل . وأضاف أن كل فئات الشعب، شبابًا وشيوخًا ونساءً وأطفالاً يقفون اليوم يدا واحدة في ميادين الحرية صامدين، يعبرون عن إصرارهم على نيل حقوقهم وحرياتهم، وعلى تحقيق مبادئ ثورة 25 يناير، والتي قدرت وسائل الإعلام الأجنبية عددهم في الجمعة الماضية بأكثر من 40 مليون متظاهر في ميادين مصر كلها، وهذا يوضح كذب وزارة الداخلية ومحاولة تصوير الإخوان المسلمين على أنهم يقفون وحدهم في هذه الميادين، فقد توحدت قوى الشعب في تلاحم مجتمعي رائع على المطالبة بعودة الشرعية وإنجازات ثورة 25 يناير، ورفض شعب مصر للأكاذيب التي يروجها الانقلابيون عبر وسائل الإعلام. وناشد التحالف الوطنيين والشرفاء من أفراد الشرطة والجيش عدم الاعتداء على المعتصمين السلميين بميادين مصر، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ونقول لهم إن هؤلاء المعتصمين هم إخوانكم الذين يدافعون عن مستقبل الوطن وحريته, محذرًا كل من تسول له نفسه من الانقلابيين وأدواتهم المتمثلة في بعض قادة الجيش والشرطة والبلطجية من أن النتيجة الوحيدة لهذه الاعتداءات هي سفك الدم المصري الحرام، وقال:" نحذرهم من ان جرائمهم لن تسقط بالتقادم، وأنه لابد من يوم يحاسبون فيه على جرائمهم". وأوضح تحالف الشرعية ب"النهضة" أن المفردات التي تستخدمها "الداخلية"، وتروجها عبر وسائل الإعلام والمنشورات مثل : "الخطف الذهني" تشير بوضوح إلى إفلاس الانقلابيين واضطرابهم في مواجهة ثبات المعتصمين السلميين وإصرارهم على مطالبهم، وأنهم لا يفهمون طبيعة الشعب وقدرته على المقاومة والصمود، وأن الشعب باقٍ في الميادين حتى تتحقق جميع مطالبه، وأن عقولنا حاضرة في أذهاننا تتوهج حبًا لمصر، وتبدع علمًا وأدبًا وفنًا، وتقدم إنجازات حضارية