* اقتحام مقار "الحرية والعدالة" و"دار الإخوان" و"مكتب عسكر".. وحرق سيارة "الحسينى" ومحاولة اقتحام منزله بالمحلة * حصار مساجد طنطا والاعتداء على الملتحين وتحطيم محلاتهم! * "الحرية والعدالة": الأمن أفسح الطريق للبلطجية للاعتداء على المواطنين العزل! سادت حالة من الهدوء محيط مبنى محافظة الغربية ومقار جماعة الإخوان المسلمين بطنطا والمحلة، بعد أحداث العنف والاشتباكات التى شهدتها المحافظة مساء أمس الأول؛ نتيجة محاولة المتظاهرين منع الدكتور أحمد البيلى -محافظ الغربية الجديد- من دخول مكتبه، واقتحام مقر حزب الحرية والعدالة الكائن بشارع الجلاء بطنطا، وإلقاء الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف صوبه، كما قام مجموعة من البلطجية بحرق سيارة المهندس سعد الحسينى -محافظ كفر الشيخ- فى منطقة السبع بنات بالمحلة، كما حاولت مجموعة أخرى من البلطجية اقتحام منزله. وكانت الغربية قد شهدت مساء الثلاثاء أعمال عنف وسط تراخٍ أمنى مفضوح مع البلطجية، الذين اعتدوا على المئات من مؤيدى المحافظ الجديد، الذين وجدوا أمام مقر ديوان عام المحافظة؛ لتمكين "البيلى" من أداء عمله، إلا أن مدير الأمن طلب منهم إخلاء الشوارع حتى يتمكن من حماية المحافظة، وبعدها أخلى الشارع تماما للبلطجية وميليشيات جبهة الإنقاذ والحزب الوطنى المنحل للهجوم على المؤيدين فى حدائق شارع البحر! وأسفرت الاعتداءات عن إصابة 100 من المؤيدين بإصابات خطيرة بعد أن تم الاعتداء عليهم بالسنج والسيوف والرصاص الحى والخرطوش، وسط تراخٍ أمنى، حيث تركت قوات الأمن البلطجية والمسلحين فى شوارع طنطا بهدف عرقلة المحافظ الجديد عن تأدية مهام عمله، كما قام البلطجية بمحاصرة بعض المساجد فى طنطا. وقامت مجموعة من البلطجية بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة على دار الإخوان المسلمين بشارع حسن رشوان بمدينة طنطا، مما أدى إلى احتراق واجهة الدار، وقاموا بعدها بالتوجه إلى مقر أمانة حزب الحرية والعدالة بالجلاء، وأشعلوا به النيران، وسرقوا محتوياته، فيما قامت مجموعة أخرى من الفلول وأنصار التيار الشعبى بحصار ديوان عام محافظة الغربية، وحاولوا اقتحامه فى ظل غياب تام للأجهزة الأمنية. كما حاول البلطجية اقتحام مكتب الشيخ سيد عسكر القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، عضو مجلس الشعب السابق، ومقر الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالمحلة. من جانبه، أصدر حزب الحرية والعدالة بمحافظة الغربية بيانا أكد فيه ضرورة أن يكون المصريون يدا واحدة ضد الفوضى والبلطجة، وذلك بعد يوم دامٍ مارس فيه بلطجية "تمرد" و"التيار الشعبى" و"البلاك بلوك" أقصى درجات العنف والإرهاب ضد الحرمات والدماء والأعراض وسط تواطؤ أمنى مفضوح من قبل اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية. وذكر الحزب فى بيانه أنه فى الوقت الذى يتداعى فيه المخلصون من أبناء الوطن إلى التكاتف لتعمير هذا البلد الذى طالما نهبه المفسدون، وبينما يدعى نشطاء حركة "تمرد" أنهم سلميون، يأبَى الله إلا أن يفضح دعواهم هذه بأحداث عنف غير مسبوقة بمدينة طنطا. وأكد البيان أن أحداث العنف استمرت حتى صباح أمس بمحاولة حصار مبنى المحافظة للافتئات على الشرعية والدستور والقانون ومنع محافظ الغربية الجديد الدكتور أحمد البيلى من ممارسة مهام عمله، وذلك بالتعاون مع مدير أمن الغربية، مضيفا: "لم يراع المخربون حرمات بيوت الله؛ فانتهكوا الآمنين الذين لجئوا إلى بيوت الله، وأحدثوا بهم إصابات بالغة بالمطاوى والجنازير، واعتدوا على المواطنين بالسلاح والخرطوش، وكسروا محلات الملتحين من غير المنتمين للحرية والعدالة، وحاصروا مقار الحرية والعدالة، وتمكنوا من سرقة مقر الإخوان بالجلاء وتدميره، وتخريبه ثم حرقه، وترويع أهالى وسكان المبنى الذى يقع فيه. وشدد البيان على أن كل هذه الاعتداءات الآثمة والإرهاب والعنف فى شوارع مدينة طنطا، ليثبت بالدليل القاطع أنهم ليسوا سلميين ولا ثوريين ولا دعاة إصلاح وأمان، وأنهم لا يرغبون فى استقرار الحال لهذا البلد الذى طالما نكب بسارقيه ومخربيه. وأشار البيان إلى أن مدير أمن الغربية خدع الإخوان، وغرّر بهم، وأعطى الضوء الأخضر للبلطجية بالوجود فى شوارع طنطا، وسحب رجاله من شوارع المدينة، مضيفا "إلى مدعى السلمية المدافعين عن عبقرية "تمرد" والواهمين المخدوعين الذين يظنون أنهم سوف يسقطون الشرعية فى يوم 30 بمظاهرات سلمية.. أين هذه السلمية مما حدث؟ وهل هذه هى البروفة النهائية ليوم 30؟ لقد انكشف مكرهم وفضحهم الله سبحانه مصداقا لقوله عز وجل: "وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ".