"قتل الأسد (ياسين بقوش) ثم ادعى الحزن وقدم له وساما، واليوم يقتل (البوطى) ثم يدعى الحزن فيعلن الحداد. هذا المجرم يقتل القتيل ويمشى فى جنازته!"، هكذا انتهت أغلبية التحليلات على منصات التواصل الاجتماعى للفاعل الحقيقى وراء اغتيال الشيخ محمد سعيد البوطى فى مسجد الإيمان بدمشق. فى الإطار ذاته كتب محمد الحضيف: "أراد النظام أن يستفيد من موت للبوطى.. يصنعه هو، كما استفاد من حياته. أصبح البوطى الآن (شهيد) النظام و(ضحية) الثوار.. هكذا التوظيف". معاذ الخطيب: "وحده النظام الذى اعتقل وأعدم المئات من علمائنا هو الذى يمكن أن يقوم بذلك الفعل الخسيس (قتل البوطى). فيصل القاسم: يبدو أن السجاد المفروش فى أرض المسجد الذى قضى فيه الشيخ البوطى مصنوع من مادة عجيبة بدليل أنه لم يتأثر أبدا بالنار التى قتلت المصلين. محمد سعيد حوى: معلومات تفيد بأن عائلة البوطى غادرت إلى تركيا صباحا، وهذا يؤكد أن نظام الأسد وراء مقتل البوطى إذ ربما شعر أن البوطى على وشك الانشقاق وتغيير موقفه. عاصم الغامدى: لم نعهد من الجيش الحر منذ بداية الثورة استهداف مساجد أو مدنيين، وهذا يعزز كون العملية من تدبير النظام. أروى الحمد: المواد التى تظهر فى التلفزيون السورى عن البوطى.. تدل على أنها محضّرة مسبقا قبل زمن لنعيه.. من يتابع الفضائية السورية الآن يعى تماما ذلك.. الموسيقى التصويرية -النصّ الطويل "voice over" الذى يحتاج تقريبا ساعة لتسجيله وتقطيعه ودمجه مع الموسيقى وتطبيقه على الصورة- الإعداد المتقن للنصوص المختارة من قبل المقدمين.. الأمر هذه المرة مفضوح جدا بحبكةٍ رديئة الصنع. جدل حول الشيخ لم يتوقف الجدل حول الجهة التى تقف وراء مقتل الشيخ محمد سعيد البوطى، كان هناك أيضا جدل آخر حول تقييم أداء الشيخ ومواقفه التى كانت داعمة للنظام السورى، حيث كتب محمد المختار الشنقيطى: "كل الذنوب يجوز ارتكابها تحت الإكراه ترخُّصا سوى القتل وتسويغ القتل.. فهل يفهم ذلك المتباكون على البوطى، المسوغون لمواقفه الرديئة". ورد عليه موسى العمر: لسنا حجابا على أبواب الجنة والنار حتى ندخل فيها من نشاء، ونمنع عنها من نشاء، البوطى رحل إلى ربه إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وهو أحكم الحاكمين". خالد المصلح: البوطى مضى إلى حكم عدل لا تخفى عليه خافية إلى الله مآبه وعليه حسابه فلنحفظ ألسنتنا عما قد يسوؤنا. هناء الغايش: كلنا تعلمنا من المؤلفات المهمة للدكتور محمد سعيد البوطى وكانت مرجعا لنا ولا يمكن إنكار ذلك من أى باحث له اهتمامات بالدراسات الشرعية. ولكن تناقض المواقف تجاه حقوق الشعوب بعد الثورات العربية أسقطت الكثير من قناعتنا واحترامنا لشخصيات كثيرة، سواء كانوا علماء أو مفكرين أو سياسيين، وليس فقط الشيخ البوطى الذى ندعو الله أن يرحمه ويغفر له ولغيره وندعوه أن ينير بصيرتنا لمعرفة الحق، فالحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق. سعد العتيبى: مهما يكن خبر مقتل البوطى ومهما يكن سببه؛ يبقى ذلك عِبرة تستدعى العَبرة؛ فلا يأمن الفتنة عالم ألف ودرّس ولا عابد تنسك. اللهم أعذنا من الفتن! محمد إبراهيم: الشيخ محمد سعيد البوطى عالم من علماء المسلمين أفضى إلى ما عمل، وأمره إلى الله، مهما اختلفنا معه لا يجوز لنا النيل منه، وقد ذهب إلى ربه. خالد الورى: الشيخ البوطى رحل إلى ربه، والشماتة فى الميت ليست من صفات المسلم المخلص.