حمل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق،فؤاد السنيورة، الحكومة اللبنانية الحالية مسئولية اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن. وأكد السنيورة، في كلمة عقب أداء صلاة الجنازة على جثمان اللواء الحسن ومرافقه نائب الضابط أحمد صهيوني، أنه لن يشارك في أي حوار ما لم تستقل الحكومة. كما اتهم السنيورة في كلمة أمام الحشد المشارك في تشييع اللواء الحسن سوريا، وأعوانها في الداخل اللبناني بارتكاب جريمة الاغتيال. وخاطب السنيورة، في كلمة غلب عليها التعرض العنيف على ميقاتي: إن رئيس الحكومة لم يعد يستطيع أن يبقى في موقعه، وأن عدم استقالته تعني أنه موافق على الجريمة. ودعا السنيورة إلى تشكيل حكومة حيادية إنقاذية تعبر باللبنانيين إلى مرحلة جديدة. وخلص السنيورة إلى أنه ما لم يخرج ميقاتي فورا من رئاسة الحكومة فإن الشعب اللبناني لن يقبل باستمراره في موقعه. وقد جرى بعد ذلك مواراة اللواء الحسن ومرافقه في الثري بجوار ضريح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. وقبيل مواراة الحسن ومرافقه دعا أحد كوادر تيار المستقبل الحشد الى التوجه ناحية مقر السراي الكبير للمطالبة باخراج ميقاتي منها. وتصدت القوى الأمنية اللبنانية بإطلاق الرصاص في الهواء، لمنع حشود شبابية حاولت اقتحام مقر رئاسة الحكومة بوسط بيروت. واحتشد الآلاف من المتظاهرين أمام السراي الكبير، حيث مقر رئاسة الحكومة، رغم القنابل الدخانية التي أطلقتها القوى الأمنية باتجاه المتظاهرين. ويحاول المتظاهرون الدخول إلى السراي الكبير، ووقعت صدامات بين الجانبين، وأفيد عن سقوط عدد من الجرحى وعن حالات إغماء، فيما استقدمت على الفور تعزيزات من الجيش اللبناني لحماية السراي الحكومي معززة بالملالات المجنزرة.