نقل ناشطون عن مصادر ميدانية وطبية أن عدة حالات وصلت المشفى الميداني مصابة بأعراض الاختناق الناتجة عن استنشاق مادة سامة، كما بث ناشطون صورا تظهر مصابين يتلقون العلاج جراء استنشاق هذه الغازات نتيجة ما قالوا إنه قصف لقوات نظام بشار الأسد المدعوم روسيا وإيرانيا. واتهمت المعارضة السورية المسلحة قوات النظام باستخدام غاز الكلور السام أربع مرات خلال ال24 ساعة الماضية في جبهات القتال في بلدتي زملكا وعين ترما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وهو الأمر الذي نفته قيادة جيش النظام. الطريف أن الولاياتالمتحدة وجهت الاثنين الماضي تحذيرا صارما للنظام السوري من مغبة شن هجوم كيميائي جديد، معللة هذا التحذير بأنها رصدت نشاطا مشبوها في قاعدة الشعيرات. اتهام مضاد من جانبها، اتهمت مصادر غير رسمية ناطقة باسم قاعدة حميميم العسكرية الروسية، المعارضةَ المسلحة باستخدام أسلحة كيميائية في المنطقة، حسب الجزيرة. وقالت هذه المصادر إنها رصدت انطلاق قذائف هاون من مناطق سيطرة من وصفتهم بالجماعات المسلحة، واستهدفت منطقة الكباس التي كان يوجد فيها مجموعة من الضباط الروس دون أن تتسبب بإصابات. كما قالت قيادة جيش النظام -في بيان نشرته وكالة سانا الرسمية- إن الأنباء التي تتناقلها بعض مواقع الإنترنت حول استخدام الجيش لغاز الكلور "أنباء كاذبة وعارية من الصحة". تقارير أممية وأكدت لجنة خبراء تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت -في تقرير سري الخميس الماضي- أن غاز السارين استخدم بالفعل في الهجوم على بلدة خان شيخون السورية يوم الرابع من أبريل الماضي. وأدى هجوما كيميائيا لمقتل 87 شخصا بينهم 31 طفلا في غارة جوية قالت الدول الغربية الكبرى إن النظام السوري استخدم فيها غاز السارين، على البلدة الواقعة بمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، وهو اتهام نفاه النظام السوري وحليفته موسكو، لكن واشنطن ردت عليه باستهداف قاعدة عسكرية جوية سورية بضربة صاروخية، أعلنت أنها أعطت الروس ضوءا أخضرا بها. بدورها شككت "موسكو" بمعلومات استندت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث أعلنت الخارجية الروسية أول أمس الجمعة أن تقرير خبراء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية الذي أكد استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون استند إلى "بيانات مشكوك بأمرها". وقالت الخارجية الروسية في بيان أن التقرير "يدفع بشكل غير مباشر كل قارئ يجهل بالكامل ظروف القضية إلى الاستنتاج بأن القوات الحكومية السورية مسئولة".