"غير مقبول التدخل في شئون ثلاجة رئيس دولة شقيقة".. هذا ما شدد عليه الكاتب السعودي خلف الحربي، عقب التصريحات التي صدرت من أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، بشأن واقعة "ثلاجة السيسي" التي أثارت السخرية في الداخل والخارج، فيما توقع الجنرال الصهيوني رؤوفين باركو، الذي تولى مناصب رفيعة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن يرد زعيم الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي، على مواقف دول الخليج الأخيرة منه بعنف شديد. مزحة خشنة وقال الحربي في مقال له نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية تحت عنوان "ثلاجات الدول الشقيقة!": "انتشر مقطع فيديو لأمين منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني وهو يخطئ في اسم الرئيس التونسي ثم أراد تصحيح الخطأ بخطأ أكبر تمثل في مزحة خشنة –لمن هو في موقعه– تتعلق بثلاجة الرئيس المصري التي لم يدخلها غير الماء لمدة 10 سنوات!". وأضاف: "لكان من المقبول تدخله في شئون ثلاجة رئيس دولة عربية شقيقة، خصوصا أن حكاية الثلاجة الغريبة صدرت عن الرئيس المصري نفسه وليست من نسج الإعلام المعادي، لذلك من المتوقع أن يتحدث عنها الإعلاميون والمثقفون العرب باعتبار أن جميع الثلاجات العربية تفتح على بعضها البعض، ولكن إياد مدني هنا أمين لمنظمة التعاون الإسلامي ووزير سابق ويدرك بحكم خبرته العريضة أنه في هذا الموقع لا يمثل رأيه الشخصي بل يقود منظمة تحاول بصعوبة أن تلملم شتات العالم الإسلامي الممزق وليست بحاجة أبدا للدخول في خلاف هامشي مجاني مع دولة عضو تعتبر من أهم ركائز العالم الإسلامي". ثلاجات مفخخة ولان اسرائيل لها علاقات طيبة بقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ولا تقبل له الاهانة هدد جنرال اسرائيلي بارز بارسال ثلاجات مفخخة لدول الخليج التي تسخر من السيسي بعد الفضيحة التي عرفت اعلاميا بثلاجة السيسي. ويقول الجنرال الصهيوني في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم": "على الخليجيين الذين يسخرون من ثلاجة السيسي أن يدركوا أنهم في حال اعتقدوا أن سلوكهم تجاهه سيفضي إلى إسقاط حكمه، فإنه لن يلتزم الصمت وسيرسل إليهم ثلاجات مفخخة". وهاجم باركو دول الخليج لموقفها التي وصفها بالسلبي من نظام السيسي، متهما إياها ب "الانتحار". واستهجن باركو التحول في موقف دول الخليج من مصر، زاعما أن مصر هي الوحيدة القادرة على تمكين الخليج من مواجهة التهديد الإيراني، لا سيما في ظل انسحاب الولاياتالمتحدة من المنطقة. وشن باركو هجوما حادا على السعودية ، مدعيا أن موقفها من نظام السيسي يعود إلى صراع قديم على "الريادة في العالم العربي"، وأن السعوديين من خلال بخلهم الذي تمثل في تقليص الدعم المالي ودعم الوقود يهدفون إلى إهانة السيسي وتذكيره بأنهم مسؤولون عن إبقائه في الحكم. ويشار إلى أن إسرائيل لها صلة قوية بقائد الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي ودوما ما تحفل الصحف الإسرائيلية بالتقارير والمقالات التي تساند الانقلاب.