على مبدأ «وشهد شاهد من أهلها».. انتقد عدد من السعوديين- لاسيما الإعلاميين- التصرُف الذي صدر من الوزير السعودي السابق، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، خلال إلقاء كلمته في مؤتمر«الإيسيسكو» بتونس، بعدما تطاول- في كلمته- على الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «أمين منظمة التعاون الإسلامي بدلًا من أن يستغل وقته للحديث عن استهداف الحوثيين مكةالمكرمة، تفرغ للمُماحكات التي لا تليق بسنه ولا بمركزه وبلده». وأضاف السعودي، لبوابة «صوت الأمة»: «أن من يعمل على إشاعة الفتنة بين بلدين مهمين، يعتبران قلب العروبة النابض؛ لا يستحق الإحترام، وخاصة إذا كان لديه مركز ومهام يُفترَض فيها أن تحترم العلاقات وزعامات الدول». ووصف الصحفي والإعلامي السعودي، علي العلياني، عبر «تويتر» تصرف «مدني» بالغير مسؤول تجاه الرئيس المصري، قائلًا: «لست في منزلكم أخ إياد.. أنت أمين عان منظمة»، مُطالبًا بضرورة عقابه على مثل ذلك التصرف. وغرد الإعلامي السعودي، عضوان الأحمري، متعجبًا من موقف الوزير السعودي السابق، مشيرًا إلى أنه إذا كان مقصودًا منه مثلما تم تداوله على مواقع التواصل؛ فهذا خطأ كارثي، أشد كارثية من خطأ نُطق اسم الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي. وكانت واقعة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، قد حدثت عندما بدأ كلمته في مؤتمر «الإيسيسكو»، مُخطئًا في نُطق اسم الرئيس التونسي، مُستبدلًا إياه ب «السيسي»، مُتداركًا الخطأ بخطأ آخر بحسب المُتابعين، قائلًأ: «أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس». يُذكر أن صحيفة «عكاظ» أحد الصُحف السعودية الرسمية، نشرت مساء اليوم الجميعة، خبرًا بعد انتشار الجدل حول تلك الواقعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وإبداء المصريين لغضبهم من صدور مثل ذلك التصرُف من مسؤول سعودي؛ يُفيد بشروع «مدني» بالإعتذار للرئيس «السيسي». وبالفعل بعدها بساعات قليلة صدر بيان صحفي عنه، واصفُا فيه عبارات السخرية التي ساقها أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس، بأنها كانت على سبيل المزاح والدعابة، ولم يُقصد بها الإساءة للقيادة المصرية، مؤكدًا على احترامه للرئيس «السيسي»، وأنه يكن له كل الإحترام والتقدير كقائد عربي محنك يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة.