هاجم كتاب سعوديون الإعلامي المصري، كما وجهوا إليه اتهامات بإثارة القلائق وإشعال الفتن بين البلدين، وذلك على خلفية واقعة سخرية السعودي إياد مدني من "ثلاجة السيسي"، مشيرين إلى أن مدني اعتذر، كما أنه ليس مسئولا سعوديا، وإنما يمثل منظمة مستقلة، فلماذا يستمر الإعلاميون المصريون بمهاجمة السعودية. وقال الكاتب السعودي خالد السليمان، خلال لقاء له على برنامج "الأسبوع في ساعة" المذاع على قناة "روتانا خليجية": إن بعض وسائل الإعلام المصري استبدلت الأحبار بالسموم، وأضاف: "هذا ليس بجديد، من أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، سؤلنا لماذا نشتم صحافة مصر رغم أن العلاقة طيبة بين حكومة البلدين، قلنا إنه لا يستخدم الحرية إلا للخارج". واستطرد: "الوزير ارتكب خطأ ويتحمل جريرته، لسنا مسئولين عن تحمل وزر ذلة اللسان، الإعلام المصري يثبت مرة أخرى أنه إعلام ساقط مهنيا ، ونحن لا ننجر خلف هذه المهاترات". وأضاف أمجد المنيف، مدير عام مركز سمت للدراسات: "لا نبرر ما قاله إياد مدني، هو أخطأ، لكنه يمثل المنظمة، محاولة إسقاط ما قاله على السعودية، عمل غير مهني وغير مقبول". واستنكر الإعلامي إدريس الدريس ردة فعل الإعلام المصري على خطأ مدني، قائلا: "القادة المصريون اشتهروا بالإعلاميين العمالقة من حولهم، الآن غاب الكبار ولا نرى إلا نماذج إعلامية رديئة". فيما ناشد الكاتب والمحلل السياسي السعودي عقل الباهلي، الحكومتين المصرية والسعودية بالترفع عما يقال في إعلام الدولتين، وما يتبادله بعض الكتاب والشخصيات غير الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مشيرا إلى أن العلاقة بين الدولتين لا يعبر عنها ما يتحدث عنه الإعلام. كان "مدني" أخطأ في اسم الرئيس التونسي "الباجي قايد السبسي" أثناء كلمته في حفل افتتاح مؤتمر "المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- الإيسيسكو" في تونس، إذ قال في بداية كلمته "فخامة الرئيس الباجي قايد السيسي" إلا أنه سرعان ما استدرك خطأه قائلا إنه "خطأ فاحش" مضيفا "أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس". واعتذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، للرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد عبارات التندر التي ساقها أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس، وأكد أنها كانت على سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح "مدني"، في بيان صحفي، أنه يحترم السيسي الذي يكن له تقديرا كبيرا كقائد عربي محنك يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة.