روت هاجر محمد إبراهيم -17 عامًا- ما تعرضت له من تعذيب نفسي وبدني داخل قسم شبرا الخيمة؛ حيث أجبرها الضباط على خلع ملابسها والتحرش بها، لإجبارها على الاعتراف بواقعة سرقة لم ترتكبها. وقالت الفتاة: إن الواقعة حدثت الخميس الماضي، عندما داهم ضباط مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، منزلها وقبضوا عليها، بتهمة سرقة مشغولات ذهبية من منزل خالتها، وتم اقتيادها إلى القسم، وعرضها على النيابة في اليوم التالي. وأضافت هاجر -حسب بوابة "التحرير"-: "أنا جوه القسم شوفت اللي عمري ماشفته في حياتي.. كنت كل لحظه تعدي أتمنى إني أموت"، وتؤكد أنه بعدما تم إخراجها من حجز القسم إلى مكتب رئيس المباحث الرائد مصطفى لطفي، الذي قام بالتعدي عليها بالضرب والألفاظ الخارجة لإجبارها على الاعتراف بواقعة سرقة، وأدخلها إلى غرفة ضباط المباحث، حيث كان يجلس ضابط برتبة نقيب يدعى "حسين" وهو معاون مباحث القسم، وبصحبته ضابط آخر. صمتت هاجر للحظات قبل أن تبدأ في استجماع قواها وذاكرتها لاستكمال الواقعة، ثم انفجرت في البكاء قائلة: إنها فور دخولها الحجرة، قال لها أحد الضباط "اركعي قدامي" ثم صفعها على وجهها، وبعد وصلة من التعذيب والضرب بشومة بمنطقة الصدر والظهر وباقي الجسم، قال لها معاون المباحث "بقولك إيه ما تقلعي كدة خلينا نتفرج شوية". واستكملت هاجر حديثها قائلة: "وقتها لم أتمالك نفسي وبكيت وقلت له (يرضيك ياباشا بنتك يحصل فيها كدة) فقال لي (بنتي مش حلوة زيك.. وعلى فكرة أنا هخرجك من هنا مدام)، ومع صريخي بالمكتب ورفضي خلع ملابسي استدعى أحد الأمناء وقام بتقييد يدي وقدمي بكلابش في نفس الوقت، وقال لي: "اقفى بقى على كدة يا شريفه".