انتقد الصحفي الأمريكى "ماكس فيشر"، عدمَ اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية بحادث مقتل الشاب العراقي "أحمد الجميلي" بعد تعرُّضه وزوجته لإطلاق نار في مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية، بينما كان يلتقط صورًا للثلوج. ولفت الكاتب الأمريكي -في مقال له بموقع "فوكس" الأمريكي- إلى أن الصمت التام الذي يُخيّم على الحادث يتزامن مع موجة العداء المتزايدة ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة، التي كان آخرها جريمة مقتل ثلاثة مسلمين في مدينة شابيل هيل بولاية كارولينا الشمالية قبل ثلاثة أسابيع. وأشار إلى أنه قبل بضعة أسابيع في إحدى ضواحي دالاس، اجتمع آلاف السكان المحليين للاحتجاج على انعقاد مؤتمر للمجتمع الإسلامي وقتها تحت عنوان "قف مع النبي ضد الإرهاب والكراهية" بهدف جمع التبرعات لبناء مركز مخصص لتعزيز التسامح بين الناس. ولوَّح المحتجون بشعارات مناهضة للمسلمين لعدة ساعات على الطرق والأرصفة المؤدية لمكان انعقاد المؤتمر، ووجهوا انتقادات لاذعة للمسلمين الذين كانوا يتوجهون من أمامهم لحضور المؤتمر؛ حيث كان مكتوبا في إحدى اللافتات: "غادروا أمريكا وخذوا أوباما معكم". فيما قالت إحدى المتظاهرات: "لا نريدهم هنا". وقال آخر: "نحن هنا من أجل أن تعيش أمريكا دون هذا الفصيل من الناس الذين يحاولون تدميرنا". وأشار الكاتب إلى أن صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الشرق الأوسط وتكثيف التغطية الإعلامية المصاحبة له يتزامن مع قبول الإسلاموفوبيا المتنامية في الخطاب الأمريكي السائد، مستنكرًا أن يكون الجميلي وأسرته هربوا من تنظيم داعش في العراق ليواجه الكراهية في الولاياتالمتحدة. وأضاف أن وسائل الإعلام الأمريكية -خاصة التغطية على شاشات التليفزيون- تروج بشكل كبير للتعصب الديني ضد المسلمين، من خلال القول: إن الإسلام هو دين عنيف بطبعه، وأن المسلمين السلميين هم المسئولون بطريقة أو بأخرى عن ظهور داعش. وذكر الكاتب أن الأمريكيين يتحملون مسئولية وطنية بحماية أبناء وطنهم، بغضّ النظر عن دينهم ومعتقداتهم، وتظهر حالة اللامبالاة وحقيقة عدم معرفة الكثيرين بحادث مقتل الجميلي لكونه مسلمًا أن الولاياتالمتحدة لم توف بمسؤولياتها تجاه مواطنيها. كانت الشرطة الأمريكية بولاية دالاس بولاية تكساس أعلنت عن مقتل شاب مسلم من أصول عراقية يدعى أحمد الجميلي (36 عامًا)، إذ وجدت جثته بالقرب من شاحنة، يحتمل أنه حاول الاختباء خلفها؛ مؤكدةً أنه جار البحث عن مرتكب الجريمة.