أعلنت الشرطة الأمريكية، بمدينة دالاس بولاية تكساس ، عن مقتل شاب مسلم من أصول عراقية يدعى أحمد الجميلي "36 عامًا"، إذ وجدت جثته بالقرب من شاحنة، يحتمل أنه حاول الاختباء خلفها؛ مؤكدةً أنه جار البحث عن مرتكب الجريمة. وأوضحت الشرطة، أنه يجري البحث عن اثنين من الرجال اليمشتبه في ارتكابهما للجريمة، بعد أن أطلقوا 8 رصاصات على المهاجر العراقي، صباح أمس الخميس ما أسفر عن اختراق الرصاص للشاحنة؛ وذلك حسب موقع دالاس مورننج نيوز الأمريكي. من جانبهم ذكر أقارب "الجميلي"، أنهم رأوا اثنين أطلقوا وابلًا من النيران تجاه الضحية، فيما يشبه القتل العمد، حتى أصابته رصاصة من الوابل، أدت لمقتله. وقال "جيف كونر"، ضابط بشرطة دالاس، إنه تجري تحقيقات حول ما إذا كان قتل "الجميلي" بسبب الكراهية والعنصرية، لكونه عربي مسلم، موضحًا عدم استبعاد الشرطة وجود هذا الدافع العنصري، ومؤكدًا عن بحثهم عن أي شيء يقودهم للقاتل. وبحسب الناشطة "علياء سالم"، التي أتيح لها لقاء أسرة الضحية، فإنهم أدلوا بتصريحات وصفتها بالهامة، من بينها الإشارة إلى عدم ارتدائهم ما يدل على هويتهم، كما أنه لم يتم إهانتهم أو التعرض لهذا الأمر من قبل. وأشارت "سالم" إلى أن أسرة الضحية تمر صدمة كبيرة، على المستوى المجتمعي، مشددة على حاجتهم للدعم اجتماعيًا وماديًا، بخاصة أنهم مهاجرون جدد، لم يمض على وصولهم سوى 20 يومًا فقط. هذا ودعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، في شمال تكساس، إلى ضرورة البحث وراء السبب الحقيقي في مقتل الشاب العراقي. من جانبهم قال أصدقاء للشاب العراقب، في تدوينات وتغريدات على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، إنه (أي الجميلي) هاجر وزوجته مؤخرًا من العراق، هربًا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). فيما قال جارا "الجميلي"؛ أسد عبيد (22 عامًا) وعمر الخطاب (30 عامًا)، إنهم يخططان للخروج من المجمع السكني، بعد حادثة إطلاق النيران، التي توقعوا أنها لدوافع عنصرية. هذا ويشار إلى 3 شبان مسلمين، هم: ضياء بركات (23 عامًا) وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عامًا) وشقيقتها رازان محمد أبو صالحة (19 عامًا)، قتلوا في 10 فبراير بولاية شمال كارولينا، لدوافع عنصرية باعتراف مرتكب الجريمة.