وصف خبراء قرار رئيس وزراء الانقلاب بتنفيذ حكم محكمة عابدين باعتبار جماعة الإخوان "منظمة إرهابية" بأنه قرار باطل ومنعدم مثله مثل جميع الإجراءات اللاحقة لانقلاب 3 يوليو، ولا يجوز أصلا لمثله أن يصدرها فالتجريم والعقوبات فقط بنص قانوني وليس قرار وزاري. مؤكدين في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة" أن النظام الانقلابي يعاني حالة رعب وفوبيا متصاعدة ضد الإخوان وضد التيار الإسلامي بسبب قاعدتها الشعبية الواسعة، كما أن الانقلاب لا يستهدف بالقرار فقط الإخوان؛ بل إرهاب جميع رافضي الانقلاب وكل من يقاومه، وتأتي هذه الاتهامات المفبركة بنتائج عكسية، والجماهير تعلم أنها بلا أدلة ولا تستند لأحكام قضائية باتّة ولم يدَن حتى اليوم إخواني واحد بجريمة إرهابية.
وكان قد أصدر ابراهيم محلب -رئيس وزراء الانقلاب- قرارا يقضي بتنفيذ الحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة باعتبار جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"، وتنفيذ ما يترتب على هذا القرار من آثار، أولها توقيع العقوبات المقررة قانونًا لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى وكل من يمول أنشطتها.
واستند فيه على قرار هذه المحكمة في 24 فبراير 2014 بعابدين بإلزام حكومة الانقلاب بإصدار قرار رسمى بذلك. بعد تقدم سمير صبرى بدعوى يطالب فيها بإدراج جماعه الإخوان ضمن "المنظمات الإرهابية".
وجاء حكمها بعد نحو شهرين على قرار مماثل لحكومة رئيس وزراء الانقلاب السابق حازم الببلاوي، في 24 ديسمبر 2013 أعلن فيه أن جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية". على خلفية انفجار مديرية أمن الدقهلية الذي أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئوليتها عن استهدافه يوم 25 ديسمبر 2013 .أي بعد يوم واحد من حدوث التفجير! واقرأ أيضًا: الدماطي: لم يثبت أن الإخوان ارتكبوا أي أعمال إرهابية د.درية شفيق: الانقلاب يعاني حالة رعب وفوبيا ضد الإخوان