أتم الشوط بالموت المثالى وكان البدر فى داجى الليالى وقام على المنابر، لم يدعها إلى أن جاءه شد الرحال فخف من احتفال فى أناس وشف إلى الملائك فى احتفال وقال: على رسول الله صلوا دعانى الآن شوقاً.. أو دعالى فهل بين الصحابة لى مكان؟ وهل عند البقيع أرى مآلى؟
صحابة أحمد يا قوم قومى سألحقهم، وآل البيت آلى سلام الله يا أهلى عليكم فأهل الله يا أهلى حيالى تركت العلم، لم أترك يتامى وخفت الجهل، ما خفت الموالى تركت العلم فى طلاب علمى ولم أغرب إذا امتدت ظلالى خلت منك المنابر، من سيرقى ويسبح بعد سبحك فى المجال؟! وكان تواضع العلماء فيه وكان يحفه نور الجلال وكان موضئاً يمشى الهوينى وكان موطئاً دون ابتذال وكان يصد ما يرمى الأعادى وليس يقول: زاد على احتمالى وكنت تراه حين يذود عنا غيوراً فى الفعال والانفعال وكنت أراه فى حزن علينا وإشفاق وخوف وابتهال وكان يعالج الإسراف فينا فيعزلنا، ولكن فى اعتدال وكان إلى انبساط الناس أدنى على أخذ بأسباب المعالى وكان كأنه آت إلينا بنور محمد سمح الخلال فكان حياؤه سمتا مهيبا وكان وثوقه دون اختيال وكان يقول كلمته ويمضى وإن غضب القياصر لا يبالى وكان كأنه القرآن يحيا ويدعو.. بينما يتلوه تال وكان- ولا يزال- الموت حقا علينا، والجميع إلى زوال فمالى فيك أفتقد اتزانى كأن الموت لم يخطر ببالى؟! كأنك لم تكن لتموت يوما وتتركنا على وشك اغتيال يدبر حولنا أمر خطير وتدفع ركبنا ريح الضلال وألمح فتنة كادت لتردى ويلتبس الحرام مع الحلال سماسرة الخيانة فى مزاد يبيعون النفائس والغوالى فمن يا قوم يفضح ما أرادوا؟ أرى رأس النعامة فى الرمال! غيوم الشر مقبلة علينا ومحتلون من غير احتلال ندين «حماسنا» ويقوم فينا دعيا من يبيع دما بمال
فمن يضع النقاط على حروفى؟ ومن يجد الإجابة عن سؤالى؟! رزئت فلست أعرف أين أبكى إذا اجتمع الخطوب على نزالى نجوم العلم تأفل فى سمائى وليل الكفر يطمع فى هلالى وقاطرة المنية فى انطلاق وركاب أئمة فى توال
فهل فى الأمر سرا أن أتاهم نداء الله فى ظرفى وحالى؟ لعل الله آثر من دعاهم ليعزل طهرهم دون اعتزال
لعلك قد نجوت فلم تلوث هنيئاً يا «محمد يا غزالى» م. عصام الغزالى- المنصورة
