أكد الكاتب والمفكر فهمي هويدي أن الدستور الحالي صدر في ظل حالة من اللاتوافق، بسبب انقسام المجتمع حوله، معلنا تحفظه على الانسحابات التي تمت داخل الجمعية التأسيسة لأنها تمت لأسباب سياسية، ومشيرا إلى أن الكنيسة لم تنسحب ككيان ديني ولكنها انسحبت لسبب سياسي. وأبدى هويدي، خلال حديثه لبرنامج "90 دقيقة" على فضائية المحور، اعتراضه على كلمة "سلق" الدستور، مضيفا: "حكاية السلق فيها بمالغة، لأنهم يعملون منذ ستة أشهر في صياغة المواد، ولكنها قُرِأَت في آخر يوم". وأضاف أنه "لا يوجد دستور كامل الأوصاف ولابد من نواقص، والكلام على أنه كتبه فصيل ولون واحد غير صحيح؛ لأننا لا نجد ذلك في المواد التي خرجت"، متسائلا: "أين الدولة الدينية في الدستور؟ أين السلفيين في الدستور؟ هذه فرقعات إعلامية". وأكد هويدي أن العبرة بتطبيق الدستور وليس نصوصه، مشيرا إلى أن الشفافية ضعيفة في المشهد السياسي في مصر وهناك ضغوط سياسية مورست على المنسحبين وهناك من انسحب لعمل فرقعات إعلامية، و"عمرهم ما انسحبوا من حاجة قبل كدة". وأوضح أن الدستور لا يوجد به بصمات تقربنا من إيران أو تركيا، ولكنه تجربة مصرية خالصة. وعن العلاقة بين الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، قال إنه "لا يعيب الرئيس أن تكون مرجعيته إسلامية، والدستور لا يحمل أية بصمات للإخوان، وأتمنى أن تكون العلاقة منضبطة بين الرئيس وجماعته، وأن يستطيع الإخوان التفرقة بين الجماعة والحزب وبين مؤسسة الرئاسة".