قال الدكتور أسامة الأزهري عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، "لابد من معرفة تضاريس الشرع كما أنزله الله رحمة للعباد والإمام بالواقع ومتغيراته وفهمه الفهم العميق والربط بينهم لتنزيل قواعد الشرع على هذا الواقع". وأضاف خلال اللقاء المفتوح الذي عقده مع المئات من شباب الجامعات المصرية بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى القبة في جامعة القاهرة مساء اليوم، "الخوارج تلخصت أنشطتهم فى شعارين وهما رفع راية التكفير ثم حد السلاح، وأخذوا نفس الخامات وهي الأدوات والأحاديث النبوية لإخراج منها الكفر والقتل، وابن عباس صنع من هذه الآيات علما وذهب إليهم وناقشهم وفند الأدلة لدحض أباطيلهم". وتابع "في عام 1971 ظهر تنظيم باسم الفنية العسكرية وهو تيار ديني متطرف ظلم معه كلية الفنية العسكرية على يد صالح سرية أراد أن يتحرك لسرقة سلاح الكلية الفنية لأعمال القتل، هذا التنظيم غير موجود الآن لأنه زال من الزمان لكونه شيئا غير قابل للبقاء لأنه ليس له أساس واستخدم الأدوات الشريفة بدون علم ومعرفة وصنع أطروحة لها علاقة بالتكفير والقتل". وأضاف "موجه أخرى تمثلت في تنظيم التكفير والهجرة كفروا الناس ودعوا للقتل والإرهاب، وهذا التنظيم زال أيضا لأنه غير قائم على أساس، ثم تنظيم الجهاد الذي حمل السلاح وأراق الدماء واليوم غير موجود لأنه أطلق التكفير على الناس وحمل السلاح، ثم تنظيم القاعدة ثم داعش حاليا". وتابع "جامعة القاهرة العريقة التي تمثل فخرا لكل إنسان مصري وعربي وهنا في هذا المكان مضى قرن من الزمان وينابيع العلم تتحدى وكل عقل نجيب وكل إنسان عبقري من بقاع مصر الطائرة وأنحاء الأمة العربية جلسوا استمعوا لعمالقة الفكر وصنعت عقول هنا وأنتجت عبقريات وصنع العلماء والمفكرين والحكماء والكتاب". وأضاف "نعتصر كل الكتب والأفكار ليكون مقدما لشباب الجامعات ومصر، أنتم الغاية والهدف وأنتم المقصود ولأجل التشرف بخدمتكم سعينا سعيا لهذا المكان العظيم، ولو كلفني السعي لآخر الدنيا سأفعل، قلت الكتاب ومؤلف الكتاب والعمر كله يسخر لخدمة شباب مصر وجامعاتها العريقة". واستطرد الأزهري "أتيت إليكم بعقل مفتوح وأذن مصغية حتى يقوم بيننا حوار وطموح وهدف وعقل وقلب ظمآن إلى حكمة، أقدم كلمة وجيزة عن هذا الكتاب ومقاصده، في فترة في تاريخ مصر المعاصر راقبت المشهد وكان علماؤنا وأساتذتنا من الأزهر يقولون لهم لابد للعالم الحق من أن يطل إطلالة واسعة على 3 أمور وهي فهم عميق بهذا الشهر الشريف ومقاصده ونظمه وقيمه وأخلاقه ونصوصه وتاريخه وعلومه وحضارته وتضاريس الشرع كما أراده الله". وشدد الأزهري أنه يجب أن يكون لنا إطلالة عميقة وإلمام بالواقع بكل تفاصيله ومتغيراته ونظمه ومعلومات وعلومه ودوائره بحر متلاطم شديد السرعة في تغيره، "لابد من الإلمام بالواقع وحسن الربط بينه وبين الشرع وإقامة الجسور لتنزيل الشرع على الواقع المتغير وانطلاقا من هذه العقلية الأزهرية العميقة أقدمت على هذه الدارسة العلمية".