سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موقع إسرائيلى يؤكد أن «مرسى» وافق على نشر قوات أمريكية فى سيناء.. ومصر تنفى «ديبكا»: القوات تصل سيناء الأسبوع المقبل.. و«الكشكى»: لن نقبل.. وكاتب أمريكى: مرسى أسكره شبق السلطة
ذكر موقع ديبكا وثيق الصلة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلى الموساد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار فى غزة، بعد أن حصل على وعد من الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإرسال قوات أمريكية لشبه جزيرة سيناء. وبحسب الموقع فإن هذه القوات ستصل إلى سيناء الأسبوع المقبل، لتؤمّن بنفسها قطع خطوط الإمداد عن غزة من الأسلحة الإيرانية التى تهرب إلى القطاع المحاصر عبر أنفاق سيناء. وأوضح تقرير الموقع الذى صدر أمس الأول، أن إيران تفقد السيطرة المباشرة على متابعة وحماية شحنات الأسلحة والصواريخ، بعد مغادرة موانيها أو أسواق السلاح فى ليبيا، أثناء مرورها من نقطة إلى أخرى عبر مصر حتى تصل إلى سيناء استعداداً لدخولها غزة. وتابع: القوات الخاصة الأمريكية التى ستتركز فى سيناء للسيطرة على الأسلحة الإيرانية المهربة، ستكون رأس الحربة فى أول عمل عسكرى مباشر ضد مصالح إيران العسكرية فى المنطقة. وأضاف التقرير الذى تجنب الحديث عن تفاصيل موقف الجانب المصرى، أن الاتفاق على إرسال القوات الأمريكية إلى سيناء فى مقابل وقف إطلاق النار، تم فى وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضى عبر مكالمة هاتفية بين أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى كان يشن غارات متلاحقة على غزة لعدة أيام سبقت الاتفاق، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطينى ولم تهدأ، إلا بعد إتمام الاتفاق. وأشارت مصادر الموقع، إلى أن القوات الأمريكية ستتدخل الآن فى سيناء إذا حاول أى مهرب نقل أسلحة إلى غزة، وإلى أن فتح باب سيناء أمام القوات الأمريكية للدفاع عن إسرائيل يعنى أيضاً أن هذه القوات ستؤمن تل أبيب ضد أى احتمال لقيام القاهرة بإلغاء أو عدم الالتزام بمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979. وأوضح موقع «روسيا اليوم»، أول من نقل التقرير عن ديبكا، أن الصفقة تأتى فى إطار الجهود الأمريكية لمحاصرة إيران، والاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية لإيقاف برنامجها النووى، وهى الخطوة التى يحاول نتنياهو منذ شهور إقناع أوباما بها، لكن الرئيس الأمريكى كان يكرر رغبته فى استنفاد الوسائل الدبلوماسية أولاً. وبعد صدور تقرير ديبكا، نشر موقع «OpEdNews» الأمريكى مقالا لكاتبه بريت ريد مين بعنوان «أوباما لعبة فى يد إسرائيل وسيرسل قواته لسيناء الأسبوع المقبل» أشار كاتبه المناوئ للتدخل الأمريكى فى بلدان العالم، إلى أن هذا الاتفاق يفسر لماذا اختتمت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون جولتها فى المنطقة بالقاهرة، وهاجم الرئيس محمد مرسى، قائلاً: «الرئيس المصرى يستميت للتحالف مع الولاياتالمتحدة، وإن شبق السلطة أسكره والدليل على ذلك أنه بعد أقل من 24 ساعة من الاتفاق أصدر قرارات تجعل منه ديكتاتوراً». واختتم تايتلى، وهو صاحب موقع «Occupeyes.us» المناهض لإسرائيل، والاحتلال الأمريكى لدول العالم الثالث، مقاله قائلاً: «خلال الأسبوع المقبل ستغزو الولاياتالمتحدة بلداً آخر بريئاً لإرضاء إسرائيل، واستمرارا لسياسة تطويق إيران بحكومات حليفة للغرب، مستعدة لدعم إسرائيل فى حربها على إيران، وذلك على غير رغبات شعوبهم، لقد حان الوقت للعالم وأمريكا أن تترك إسرائيل تقوم بأعمالها القذرة دون معونة من أحد»، ووجه نداء للرأى العام الأمريكى وأعضاء الكونجرس يقول «لا لغزو سيناء». وفى أول رد فعل من الجانب المصرى، نفى الملحق العسكرى المصرى فى واشنطن، اللواء محمد الكشكى لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تكون هناك أى قوات أمريكية فى سيناء أو وجود نية لنشر مثل هذه القوات فى سيناء، على ضوء الحل الذى تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار فى غزه بين حماس وإسرائيل. وأشار الكشكى إلى أن الولاياتالمتحدة سحبت قواتها من العراق، وتسحب قواتها من أفغانستان الآن، ولا يعقل أن تدفع بقواتها إلى سيناء، مشدداً على أن مصر لم ولن تقبل وجود قوات أجنبية على أراضيها، مؤكداً أن ذلك غير وارد على الإطلاق، وأن القوات الموجودة فى سيناء هى القوات الدولية المكلفة بحفظ السلام بعد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. من جانبه سخر عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عزت الرشق، من تقرير موقع «ديبكا» ونفى ما يردده من أن اتفاق وقف إطلاق النيران بين حماس وإسرائيل، تضمن التزام مصر بوقف تهريب الأسلحة من خلال أنفاق التهريب بين مصر وغزة بالتنسيق مع الوحدات الأمريكية الخاصة، وأضاف: «هذه تسريبات إسرائيلية لمحاولة التخفيف من أثر هزيمتهم، وحركة حماس نشرت النص الكامل للاتفاق بينها وبين إسرائيل، ليطلع عليه الشعب الفلسطينى كاملاً». وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن نص الاتفاق الظاهر الذى اطلع عليه الجميع، لم يتضمن أية معلومات أو بنود عن التزام مصر أو الولاياتالمتحدة بوقف تهريب الأسلحة إلى غزة، وإنه من المتوقع أن يتم التوصل لاتفاق بمساعدة مصر والولاياتالمتحدة خلال الأيام المقبلة للسيطرة على تهريب الأسلحة عبر الأنفاق. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أشار فى وقت سابق إلى أنه لا يمكن لإسرائيل أن تلتزم الصمت، بينما تهرب حماس والفصائل الفلسطينية، الأسلحة من خلال مئات الأنفاق بينها وبين مصر. وقال عبدالرؤوف الريدى، سفير مصر الأسبق لدى واشنطن ل«الوطن»، إن معاهدة السلام مع إسرائيل، تنص على وجود قوات للأمم المتحدة فى المنطقة، كى تراقب الوضع على حدود سيناء، بعد ذلك تطورت الأمور، وأصبحت هناك قوات متعددة الجنسيات مكونة من 14 دولة. وأضاف: ربما تكون القوات المتمركزة فى منطقة الجورة بسيناء قد طلبت تعزيز قدراتها بقوات إضافية مع صعود الجماعات الجهادية ويكون لها آليات جديدة، مؤكداً، أن أى حكومة حالياً سترفض مجىء الأمريكان لسيناء ونشر قواعد عسكرية لهم، وأن الرئيس السابق حسنى مبارك، رفض منح القوات الأمريكية تسهيلات بحرية على البحر الأحمر. وأكدت مصادر دبلوماسية أخرى أن الإدارة الأمريكية لا تنوى إرسال أى قوات عسكرية فى سيناء، وهناك فقط قوات حفظ السلام المنتمية للقوات متعددة الجنسيات، وقالت المصادر فى تصريحات ل«الوطن» إنه ليس هناك أى قواعد عسكرية أمريكية فى مصر، ولذلك لن تكون هناك أى قوات عسكرية جديدة وخاصة فى منطقة سيناء.