زعم تسفي برئيل، محرر الشئون العربية في صحيفة "هاآرتس" أن الرئيس محمد مرسي وافق على تركيب "أجهزة تنصت ومتابعة إلكترونية على طول الحدود المصرية-الإسرائيلية، وهو الطلب الذي رفضه دوما الرئيس السابق محمد حسني مبارك.. معتبرا أن تركيب هذه الأجهزة -التي وصفت بأنها "جساسات"- يمثل انتقاصا من الدولة المصرية على مناطقها الحدودية. وأضاف برئيل أن مرسي وافق على تركيب هذه الجساسات في إطار شرط وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وهو أمر لم يكن يتوقع الإسرائيليون أنفسهم قبول الرئيس محمد مرسي به، إلا أن رغبته في الوصول لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل أجبره على القبول بهذا الأمر. جدير بالذكر أن التقارير الصحفية الإسرائيلية أشارت في السابق إلى أن الكثير من رؤساء وزراء إسرائيل اقترحوا على القاهرة في السابق تركيب هذه الجساسات، إلا أن الرئيس مبارك رفض مرارا هذا الطلب، مفضلا التحاور مع الفلسطينيين بدلا من تركيبها، بخاصة أن هذه الجساسات لها القدرة على رصد ما يجري في سيناء أيضا وليس متابعة الحركة الحدودية بين مصر وغزة فقط. من جهة أخرى , زعم موقع "ديبكا" الأمني القريب من الاستخبارت الإسرائيلية بأن تل أبيب وافقت علي وقف إطلاق النار مع قادة حماس، بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما "شخصياً" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإرسال ونشر قوات أمريكية بسيناء الأسبوع المقبل، والتسريع بنشر نظام دفاعي أمريكي متطور علي طول قناة السويس وشمالي سيناء لوقف تهريب الأسلحة الإيرانية لغزة، حسبما قال. وقال الموقع، في تقرير بثه مساء اليوم الجمعة، إن الاتفاق بين أوباما ونتنياهو تم خلال اتصال هاتفي عبر خط مؤمن صباح يوم الأربعاء الماضي قبل ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار رسمياً في القاهرة، مضيفًا أن تعهدات الرئيس الأمريكي تطرقت لمطلب إسرائيل الملح، بوقف تهريب الأسلحة الإيرانية والصواريخ إلي قطاع غزة، من السودان وليبيا عبر شمال مصر وسيناء، بحسب الموقع الأمني. وأضاف أن مسئولين أمريكيين بذلوا جهودًا مضنية دون طائل لإقناع إسرائيل بقبول ضمانات الرئيس المصري للبدء بإطلاق حملة فعالة لوقف التهريب هذا الشهر، مشيرًا إلى أن نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان كانوا عازمين علي الوثوق بكلمة مرسي إلا أن رؤساء المخابرات والأمن الداخلي الإسرائيلي، قال إن "مصر لا تملك أي شيء من القدرات العسكرية والاستخبارية اللازمة لفعل ذلك"، على حد زعم الموقع. وأشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت لنتنياهو في زيارتها لإسرائيل أن الولاياتالمتحدة عازمة علي تسريع عملية القيام بنشر نظام دفاعي إليكتروني أمريكي متطور علي طول قناة السويس وشمالي سيناء لوقف ورصد أي محاولات لتهريب الأسلحة إلي غزة، مضيًفا أن ذلك المشروع يحتاج لنشر وحدات مدنية وعسكرية أمريكية بسيناء لتشغيل السياج الدفاعي الأمريكي المضاد لتهريب الأسلحة والمؤن الإيرانية إلى غزة، على حد تعبيره. وقبل نتنياهو العرض، رغم اعتقاده أن الأمر سيأخذ شهوراً للحصول علي إذن مصري بذلك، وهو وقت كافٍ لحماس لسد النقص لديهم في الأسلحة بعد الحملة الأخيرة علي غزة، وذلك بعدما بدد الرئيس الأمريكي هذه المخاوف بتأكيده أن القوات الأمريكية سيتم نشرها بدءاً من الأسبوع المقبل، بعد أن حصل بالفعل علي إعطاء مرسي الضوء الأخضر لهم لمحاربة شبكات التهريب الإيرانية، مما أدي بنتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار، موضحًا أن بدء نشر تلك القوات سيتم خلال 48 ساعة، بعد أن تحط الطائرة الأمريكية التي تقلهم بمطار شرم الشيخ، على حد تعبير الموقع الإسرائيلي.