دعا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، الشباب السوريين إلى الالتحاق بالتجنيد الإلزامي، حيث وعد بمرتبات أفضل ووجبة ساخنة يوميا للجنود في خطوط المواجهة. ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد، نقصًا حادًا في القوى البشرية، حيث ترك آلاف الجنود الخدمة الوطنية أو فروا منها. ويقول محللون، إن القوات المتناقصة في الجيش، هي عامل جوهري وراء تقدم تنظيم "داعش" ومقاتلي المعارضة والمتمردين الآخرين في الأشهر الأخيرة. وقال الحلقي، في جلسة للبرلمان اليوم، إن على السوريين الاتحاد أكثر من أي وقت مضى، في دعم الجيش وتلبية نداء الواجب عبر الخدمة العسكرية الإلزامية، مضيفًا أن الجيش هو الضمانة الحقيقية لوحدة أراضي البلاد. ويجب على الشبان السوريين من ذوي التعليم الجامعي، أن يقضوا 18 شهرًا في الجيش، عادة بعد التخرج، بينما أولئك الحاصلين على الشهادة الثانوية يخدمون لمدة سنتين بداية من سن 18 عامًا. ومنذ بدء الصراع السوري في 2011، أجبر الكثيرون على مد خدمتهم، وفقًا لسكان ونشطاء. وفي مارس سيطر مقاتلو المعارضة، على مدينة إدلب شمالي البلاد ثاني عاصمة محافظة تخسرها الحكومة، واجتاح تنظيم "داعش" الشهر الماضي مدينة "تدمر" التاريخية وسط البلاد، بينما سيطر مقاتلو المعارضة على معبر حدودي مع الأردن، وعلى بلدة استراتيجية قريبة أوائل هذا العام. وقال الحلقي، إن خسارة أي مدينة أو أي منطقة في سوريا، لا يعني خسارة الحرب، مضيفًا أن الجيش سيرد على المسلحين، قائلًا: "أينما خطوا سيكون قبور لهم". وأضاف، أنه بناء على أوامر الرئيس السوري بشار الأسد نفسه، فإنه تتم دراسة خطة تقضي بدفع 10 آلاف ليرة سورية (35 دولارا) إضافية شهريا لكل جندي يقاتل في الخطوط الأمامية بداية من يوليو. وأضاف أن الجنود الذين وصفهم بالأبطال في الخطوط الأمامية، سيتلقون وجبة طعام ساخن. وكانت هناك شكاوى على وسائل الإعلام الاجتماعي، من أن النظام الغذائي للجنود يتكون بالأساس من الخبز والبيض المسلوق أو البطاطس.