قال عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، إن انجراف شباب الإخوان إلى العنف، يمثل خطرًا داهمًا على الأمة، والحل الأمني وحده "لا يكفي"، مؤكدًا ضرورة وجود حوار شرعي دعوي منضبط لمحاربة الفكر المنحرف إلى العنف. وأضاف الشحات، في بيان، أن الإخوان قدموا مراجعات فكرية عن أفكار العنف التي تبناها التنظيم بقيادة سيد قطب، من خلال كتاب دعاة لا قضاة، إلا أنها لم تقدم مراجعات عن عمليات اغتيال التنظيم الخاص للإخوان للمصريين، كما أن التيار القطبي للجماعة حذف كتاب "دعاة لا قضاة" من منهج الأسر الإخوانية. وأضاف، أن "عنف شباب الإخوان يستند إلى ممارسات تاريخية للجماعة، والتصدي لتلك الشبهات بالشرح والتفنيد، لا سيما شيوخ الإخوان الداعين للسلمية مثل الدكتور عبدالرحمن البر، والدكتور محمود غزلان، وهي مسؤولية تجاه الشباب والدين والأمة بغض النظر عن مستقبل جماعتكم". وتابع، "لا صوت يعلو على صوت المعركة، المجتمع كله يئن مِن العنف، لكن عليكم أن تتذكروا أن الواجب على المجتمع أن يردع الخارجين عليه؛ ليعيدهم إلى الصواب، ففتح باب الحوار مع أي أحد لرده إلى الصواب واجب ديني وعقلي لا يغفله إلا متهور، أو غير مبالٍ بمصلحة الوطن، وهذا لا ينافي طرق المواجهة الأخرى بشرط انضباطها، وإلا أدت إلى مزيد مِن الاحتقان".