استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في بيان لها اليوم، اعتداء جماعة من السلفيين على "لوحة الشمس"، إحدى النقوش الأمازيغية التي يرجع تاريخها إلى نحو 8 آلاف سنة، بهضبة "ياكور"، في منطقة "الأطلس الكبير" بالمغرب، على يد جماعة من السلفيين، بوصفها رمزًا للوثنية، ويجب التخلص منها. وطالبت الشبكة من السلطات المغربية أن تبذل قصاري جهدها في حماية التراث الثقافي لأصحاب الديانات المختلفة، ولجميع أطياف الشعب المغربي، وألا تتعامل مع إرثهم الثقافي ونقوشهم التاريخية على أنه مجرد "صخور"، وأن تعمل علي حماية حرية المعتقد وحرية الفكر، وأن تمكن مواطنيها من ممارسة شعائرهم الدينية في مناخ آمن، وأن تلبي طموحاتهم في دولة ديمقراطية حديثة تحترم كافة طوائف الشعب المغربي بكافة أشكال إرثه الثقافي". كان سبعة أفراد ينتمون إلى جماعة سلفية تقلهم سيارة، قد قاموا بأعمال تخريبية تجاه أحد أهم رموز الثقافة الأمازيغية "لوحة الشمس" التي يرجع تاريخها إلى نحو 8 آلاف سنة، مستخدمين في ذلك قضبانًا حديدية لتخريب هذه النقوش التاريخية التي تعد تحفة فنية على المستوى الدولي وتعكس الديانات القديمة للأمازيغ، سكان المغرب، قبل آلاف السنين.