تخيل مسرور السياف، وهو من اشتهر فى الخيال القصصى بجبروته وقوته، فى قصة مرسومة «كوميكس»، أو بتعبير آخر بشكل كاريكاتيرى، ومعه شهرزاد صاحبة الألف حكاية وحكاية، ولا مانع من قصة كاريكاتيرية أخرى عن السندباد البحرى.. هذا ما يسعى إليه إسلام عثمان من خلال صفحته التى أسسها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وحملت اسم «كوميكساوى». تأسيس الصفحة وهدفها لحكى قصصنا العربية بالأساليب المتطورة، له حكاية خاصة جداً مع إسلام، فعندما اصطحب طفليه الاثنين إلى «ديزنى لاند» فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجد أن الأطفال مرتبطون بكل الحكايات الغربية ويعرفون أبطالها مثل «بات مان» و«سوبر مان» وغيرهما من الشخصيات التى تعبر عن الثقافة الأمريكية، أما فى اليونان فوجد كتّاب القصص يستوحون آلهة اليونان من الحضارات القديمة ليحكوا بها حكاياتهم، وهو ما جعل إسلام يفكر.. «لدينا تاريخ قصصى حافل منذ القدم، لماذا لا يتم تقديمه لأطفالنا بشكل جديد يرتبطون به ويعرفون من خلاله ثقافتهم العربية؟». ويحكى إسلام: «الفكرة جت قلب أب خايف على ولاده لما يكبروا ما يلاقوش القصة اللى تحكى حكاويهم وماضيهم، كانت زى دقة شاكوش على الدماغ بتقول لى خلى بالك، ولادك ثقافتهم فى خطر. وربنا هدانى لفكرة كوميكساوى وهى صفحة مهتمة باكتشاف المواهب والفنون من الشباب فى فن الكوميكس لإنتاج أعمال قصصية من تراثنا العربى، إحنا فريق عمل بنحاول ننشر الثقافة العربية بالأساليب الحديثة والتسويق الإلكترونى، وبدأنا الصفحة بمسابقة عن رسوم لشخصيات ألف ليلة وليلة، اللى فيها أكتر من 200 حكاية». حتى الآن بلغ عدد المشاركات أكثر من 20 رسمة متخيَّلة لشخصيات ألف ليلة وليلة، مثل شهرزاد وشهريار وحورية البحر وعلى بابا والأربعين حرامى، والفائز فى المسابقة سيؤهَّل لرسم عمل فنى للكبار يعيد حكى تلك القصص القديمة بأسلوب جديد، وسيتم تحكيم الرسومات بواسطة نقابة فنانى التحريك المصرية يوم 20 أكتوبر للاحتفال باليوم العالمى للرسوم المتحركة.