نفى الجيش السوداني تقارير تتهم عناصره بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي في أقليم دارفور المضطرب غرب البلاد، واصفًا تلك الاتهامات بأنها غير مبررة. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده بقيادة الجيش السوداني، إن "الاغتصاب الجماعي أمر لا يمكن أن تقوم به أي مؤسسة سودانية سواء عسكرية أو غير ذلك.. وفي جانب آخر الاغتصاب الجماعي أمر جديد كليًا علينا كسودانيين". وأضاف الصوارمي: "تابت قرية صغيرة وحاميتنا هناك لديها عدد صغير من الجنود حوالي ال100 جندي". وأعلنت بعثة اليوناميد، الثلاثاء، أنها ارسلت دورية من رئاستها في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ولكن الجنود السودانيين منعوها من الدخول إلى القرية. وقال الصوارمي: "لقد رحبنا بهم ولكننا سألناهم عن الآذن الرسمي الذي من المفترض أن يكون بحوزتهم وعادوا إلى الفاشر"، مؤكدًا أن الجندي المفقود كان في زيارة إلى أسرة في قرية تابت، وأن قائد القوات الحكومية أمر الأسرة بأن لا تغادر القرية. وأشار المتحدث باسم الجيش السوداني، قائلة: "ما زالت القوات المسلحة تبحث عن فردها المفقود". جدير بالذكر، أن نفي الجيش السوداني جاء بعد أيام من منعه عناصر من قوات حفظ السلام في أقليم دارفور (يوناميد) من الوصول لقرية تابت بشمال الأقليم لإجراء تحقيق حول أنباء باغتصاب 200 امرأة وفتاة. وكان موقع إذاعة "دبنقا" المحلية المختصة بشؤون دارفور، ذكر في 2 نوفمبر، أن قوات من الجيش دخلت إلى قرية تابت نهاية أكتوبر الماضي بعد فقدان أحد الجنود واغتصبت 200 امرأة وفتاة صغيرة.