فندت القوات المسلحة السودانية، الاتهامات بانتهاكات وقعت في قرية "تابت" بولاية شمال دارفور، مؤكدةً أنه لم يحدث أي خروقات أو عمل عسكري أو عدواني في المنطقة. وأكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد - في مؤتمر صحفي عقده الأحد 9 نوفمبر بوزارة الدفاع - "أن ما روجت له بعض وسائل الإعلام بأن القرية شهدت حالات اغتصاب جماعي لا أساس له من الصحة واتهام غير مبرر ولا مسوغ له بل أن القوات المسلحة هي التي وقع عليها الضرر بفقد أحد منسوبيها في القرية". وقال الصوارمي إن قرية "تابت" تنعم بالإستقرار والأمن والهدوء، وأن القوات المسلحة تواصل البحث عن أحد الجنود المفقودين، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني لم يعتدِ على أحد ولم يروع الآمنين. وأضاف "نؤكد أن فردنا العسكري برتبة العريف ما زال مفقودا حتى هذه اللحظة وأن قرية تابت لم يجر فيها أي عمل عدواني سواء عسكري أو غيره ، ونؤكد أن تلك الاتهامات باغتصاب 200 فتاة اتهامات باطلة، وأن هذه القرية صغيرة جدا كما أن الحامية العسكرية الموجودة فيها أيضا هي حامية صغيرة وعدد أفرادها حوالي مائة، وبالتالي يكون الإتهام غير منطقي ولا يشبه أخلاق السودانيين أصلا، ولا يمكن أن يقع من أي طائفة أو من أي جهة في السودان سواء كانت عسكرية أو غيرها". وسرد المتحدث الرسمي لوسائل الإعلام تفاصيل الواقعة، حيث أوضح "أنها تعود إلى أن أحد أفراد القوات المسلحة برتبة العريف كانت له علاقة بأسرة "خطيب ابنتهم" تسكن في هذه القرية التي تقع جنوب مدينة الفاشر حوالي 45 كلم، وأنه ذات مساء قبل ثلاثة أيام، ذهب إلى هذه الأسرة ولم يعود واختفى العريف حتى هذه اللحظة، وافتقده قائده وزملاؤه وذهبوا يبحثون عنه إلى أن وصلوا إلى هذه الأسرة والتي أكدت عدم معرفتها بمكانه، فيما طلب قائد الحامية من الأسرة عدم مغادرة القرية خاصة وأن القوات المسلحة فقدت أحد منسوبيها ولم يتم العثور عليه" . وقال الصوارمي إن بعثة "اليوناميد" ستقوم بالتحري والتقصي حول الحادثة، لافتا إلى أن الاتهام والإعلان قد سبق عملية التحري أو التحقق أو التقصي من مثل هذه الفرية أو التهمة.