سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤولون إيرانيون: مصر العمق الاستراتيجى للشرق الأوسط.. وتوحيد جهود "القاهرة وطهران" ضرورة لمواجهة خطر الغرب والتكفيريين "الكعبي": القضاء على "داعش" يجب أن يكون من خلال الجيش العراقى لا الخارج.. و"مبلغي": الأزهر هو القلعة في مواجهة الفكر التكفيري
أكد مسئولون إيرانيون، ضرورة توحيد الجهود المصرية الإيرانية، لمواجهة محاولات الغرب لإعادة وجوده عسكرياً فى منطقة الشرق الأوسط، فى ظل تكثيف قوات التحالف الدولى، الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، لضرباتها الجوية، على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام المعروف ب«داعش»، فى العراق وسوريا، كما شددوا على ضرورة التنسيق بين البلدين، لمواجهة الفكر التكفيرى المنتشر فى المنطقة، وأنتج مجموعات ك«داعش»، لمنع تكرار تلك الظاهرة، دون إغفال أهمية التكاتف ضد محاولات التفرقة بين المذاهب الإسلامية. وقال آية الله عباس الكعبى، عضو مجلس خبراء القيادة بإيران، إن الإسلام والمنطقة بأكملها تواجه أكبر خطر منذ عهد التتار، متمثلاً فى «داعش»، مضيفاً: «الأسانيد التى يستدلون بها على جرائمهم تخدع الكثير من العقول وتجذب شباباً كُثراً لصفوفهم، وهو ما يحتاج إلى حملة توعوية ضخمة لمواجهة تلك الأكاذيب، عن أسس الجهاد». وأوضح «الكعبى»، خلال لقائه بالوفد الإعلامى المصرى بمدينة «قم»، إن إيران تشك فى نوايا الولاياتالمتحدة حول التحالف الدولى، الذى شكلته لمواجهة «داعش»، مؤكداً أن تلك التنظيمات، لن يتم القضاء عليها سوى بتحالف الشعب العراقى مع جيشه، الذى تسعى إيران لتزويده بالخبرات العسكرية اللازمة، إضافة إلى دعم الدول الكبرى فى المنطقة كمصر وإيران، لمواجهة الفكر الداعشى عن طريق التقريب بين المذاهب الإسلامية، ونبذ الفرقة، وتوضيح الخلافات، وإنهاء الشائعات. وقال على ميرزائى، الباحث السياسى بعدد من الجامعات الإيرانية، إن الأمة الإسلامية، تربت على ثقافة التفكيك وليس التركيب، الأمر الذى يعطى الفرصة للأعداء بأن يشقوا الصف، مستغلين الفروق المذهبية بين شعوب المنطقة لتحقيق أهدافهم. وأكد أن إيران، لا تستطيع بدء مشروع توحيد جهود دول العالم الإسلامى دون مصر، لأن مصر عنصر رئيسى فى المعادلة السياسية فى المنطقة والعمق الاستراتيجى لأى محاولة تقوم بها الدول العربية والإسلامية لتوحيد صفوفها ضد محاولات تدمير المنطقة وتقسيمها، لافتاً إلى أنه دعا الحكومة الإيرانية لعقد مؤتمر تقريب بين الأديان والمذاهب، يكون مقره القاهرة، لوأد الصراعات المذهبية والخلافات، وتوحيد الصف العربى الإسلامى. من جانبه، قال الدكتور أحمد مبلغى، رئيس جامعة المذاهب الإسلامية فى طهران، إن إيران تسعى لتقوية العلاقات مع الأزهر الشريف، من خلال تنسيق سبل محاربة الفكر التكفيرى، والعمل على نبذ الخلافات التى يجرى إشعالها من الجانبين السنى والشيعى فى المنطقة. وأضاف خلال لقائه بالوفد المصرى فى «طهران»، إن العلاقات المصرية الإيرانية تحتاج لمزيد من الجهود، لتكوين جبهة قوية فى مواجهة فكر داعش، مؤكداً ضرورة القضاء على منابع الفرقة بين المذاهب الإسلامية التى تمثل كلها ديناً واحداً. وأشار إلى أن العلاقات بين مصر وإيران، ستتحسن إذا أدرك الطرفان قوة دورهما مجتمعين فى المنطقة، لمواجهة الغزو التكفيرى والغربى، خصوصاً أن هناك الأزهر الشريف فى القاهرة الذى يمثل الوسطية الإسلامية التى عهدتها الشعوب، مثنياً على محاولات بعض الأزهريين والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للتقريب بين المذاهب، ودعم العلاقات. وتابع: «الأزهر هو القلعة أمام التكفيريين، وفكرهم الذى يعصف بالأمة الإسلامية، ونسعى إلى تحسين العلاقات من خلال دعوات التدريس وتبادل الخبرات، كما أننا أغلقنا كافة القنوات التى تسب الصحابة بموجب فتوى الإمام خامنئى بعدم جواز سبهم».