سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أبوالعزائم»: الداخلية والجيش لم يتحركا لصد الهجوم السلفى شيخ الطريقة «العزمية» ل«الوطن»: السلفيون الذين أفشلوا مؤتمر السيدة عائشة «شوية عيال صيع وجهلة»
قال الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة «العزمية» وأحد دعاة التقارب بين مصر وإيران، إنه متمسك بالعمل فى التقريب بين السنة والشيعة، وقال فى حواره مع «الوطن» إن الوحدة الإسلامية هى الحلم والمشروع الذى يعيش من أجله، واتهم السلفيين الذين هاجموا المؤتمر الذى نظمه بمناسبة مولد السيدة عائشة، بأنهم «شوية عيال صيع وجهلة»، مؤكداً على ترحيبه بالسياحة الإيرانية فى مصر. * لماذا اتخذتم هذا القرار غير المسبوق فى تاريخ الأمة الإسلامية بالاحتفال بمولد السيدة عائشة؟ - نهدف من هذه الخطوة إلى توحيد صف الأمة الإسلامية ونبذ الخلافات المذهبية، خصوصاً أن جميع المسلمين يرفضون سب السيدة عائشة، رضى الله عنها. * السلفيون يتهمونكم بالتفكير فى المؤتمر الخاص بمولد السيدة عائشة، لإعطاء إيران فرصة لتحسين صورتها أمام المسلمين فى مصر. - إيران لا تحتاج إلى تحسين صورتها أمام المسلمين لأن الجميع يعلم دورها فى مساندة قضايا الأمة فى مواجهة الغطرسة الأمريكية والصهيونية، وجميعنا يعلم أن أعداءنا من الصهاينة والأمريكان هم الذين يقفون وراء محاولات زرع الفرقة والشقاق بين السنة والشيعة، وأبرز دليل على هذا الدور الأمريكى المشبوه، هو تمويل المخابرات الأمريكية لقناة مشبوهة هى قناة «أهل البيت»، كما تموّل المخابرات البريطانية قناة تسمى «فدك» والقناتان تبثان إرسالهما من لندن، وتعملان ليل نهار على بث السموم والفرقة بين السنة والشيعة، ودعنى أشر إلى أن هؤلاء السلفيين جهلاء، ولا نخشى إرهابهم وبلطجتهم، وسنستمر فى مسيرتنا فى سبيل توحيد صفوف الأمة الإسلامية، ولن نتوقف عن ذلك بسبب «شوية عيال صيع يزعمون انتماءهم إلى السلفية». * الجميع ينظر إلى هذا المؤتمر بشك وريبة، خصوصاً بعد دعوتكم السفير الإيرانى لإلقاء كلمة فى المؤتمر للتبرؤ من تهمة سب السيدة عائشة. - نحن دعونا لأول مؤتمر للاحتفال بمناسبة مرور 1450 عاماً على مولد السيدة عائشة، ووجّهنا دعوات لجميع سفراء الدول الإسلامية، وليس إيران وحدها، إلا أننا تلقينا اعتذاراً من السفير السعودى، فى حين غاب جميع سفراء الدول الإسلامية دون أن يعتذروا، أما السفير الإيرانى فطلب الحضور وإلقاء كلمة فى هذه المناسبة، أما حكاية أننا نظّمنا المؤتمر لإعطاء إيران فرصة لتبييض وجهها أمام المسلمين السنة، والشعب المصرى، وفقاً للمزاعم التى يردّدها السلفيون، فأقول لهم: إن مصر هى التى تحتاج إلى إيران، وليس إيران هى التى تحتاج إلى مصر، فهذا البلد تقدّم ونجح اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً واجتماعياً وتكنولوجياً وعلمياً، على الرغم من تعرّضها لحصار خانق منذ قيام الثورة الإسلامية منذ حوالى 34 عاماً، وأقول لمن يرفضون التطبيع بين القاهرة وطهران والتقارب بينهما، إن إيران ستكون السند الوحيد لمصر حال عدوان إسرائيل علينا. * كيف تنظر إلى المخاوف التى تثار حالياً من فتح أبواب مصر أمام السياح الإيرانيين وزيارة مسجدى الحسين والسيدة زينب؟ - من حق جميع المسلمين أن يزوروا مسجدى الإمام الحسين والسيدة زينب، ومن حق الشيعة أن يزوروهما أيضاً، «فيها إيه إن الإيرانيين يزوروا مساجد أهل البيت»، نحن فى مصر سنكون المستفيدين من السياحة الإيرانية، وستصب فى مصلحة اقتصادنا وتدعيمه. * هل تتخوّف من الاحتجاجات السلفية ضد دخول الإيرانيين مصر بعد نجاحهم فى منع السفير الإيرانى من دخول المؤتمر بجامعة الأزهر؟ - ما حدث مساء الجمعة أمام جامعة الأزهر وهجوم السلفيين على قاعة صالح كامل لمنع المؤتمر، يثير علامات استفهام على قدرة أجهزة الدولة الأمنية على حفظ الأمن فى البلاد، وأنا اتصلت بوزارة الداخلية، والجيش لمنع هجوم السلفيين وبلطجتهم، وفوجئت بأنه لم تتحرك أى جهة، ولكننى أؤكد أن البلطجة والإرهاب من جانب السلفيين لن تثنينا أو تجعلنا نتراجع أمام تهديداتهم، لأنهم ببساطة «ما يقدروش يعملوا حاجة»، ونحن ألغينا المؤتمر، ليس خوفاً منهم، ولكن بسبب تهديد إدارة جامعة الأزهر بإطفاء الكهرباء فى القاعة التى سيقام بها المؤتمر، ولم يكن سفير إيران قد دخل حرم جامعة الأزهر حتى هذه اللحظة.