أصدرت الطريقة العزمية الصوفية بيانا ردا على حصار جامعة الأزهر بالامس أثناء الاحتفال بذكرى السيدة عائشة أكدت فيه على إن أهم ما يشغل المخابرات الأمريكية والبريطانية هو تمزيق الأمة الإسلامية إلى سنة وشيعة ، حتى لا تكون الحرب القادمة لتحرير القدس ، بل تكون بين السنة والشيعة!! وفى سبيل ذلك أنفقت المليارات ، وصنعت الكثير من الأبواق يسبون السيدة عائشة والصحابة باسم الشيعة، وأبواقا أخرى تكفرهم ، وذلك لتوسيع الفجوة بين الأمة خدمة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار البيان الى إن هذا المخطط الدنيء يوجب على كل مسلم غيور على دينه أن يعمل على وحدة هذه الأمة ، خدمة للمصالح الإسلامية . خاصة وأن إيران دولة مسلمة ، حيث أقر كل علماء أهل السنة أنه لا فرق بيننا وبين الشيعة فى الأصول ، والفرق فى الفروع لا يتجاوز نسبة الفرق بين أى مذهب سني وآخر سني .
وأوضح البيان أن قياما بواجب الطريقة العزمية نحو الأمة الإسلامية ، قامت بعقد مؤتمر هو الأول من نوعه فى تاريخ الأمة الإسلامية للاحتفال بذكرى مرور 1450 سنة على مولد السيدة عائشة .
وقد كان الغرض من هذا المؤتمر هو توضيح مواقف السيدة عائشة رضى الله عنها وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، تلك المواقف التى تؤكد أنه لم يكن هناك عداء بين السيدة عائشة رضى الله عنها وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وستطرد البيان قائلا فى سابقة هى الأولى من نوعها أيضا أعلن القائم بأعمال سفارة دولة إيران بجمهورية مصر العربية استعداده لحضور هذا المؤتمر ، لتوضيح أنه لا أحد من الشيعة الإثنى عشرية يسب الصحابة وإن (قناة أهل البيت) التى تسب الصحابة باسم الشيعة ، تدعمها المخابرات الأمريكية لبث الفتنة بين السنة والشيعة ، أما (قناة فدك) فتدعمها المخابرات البريطانية لنفس الغرض .
وأوضح البيان أنه لم يتمكن من الحضور بسب الإخوة السلفية ، ويعتبر ذلك انتصارا للمخابرات الأمريكية والبريطانية لبث الفتنة بين السنة والشيعة . والسبب فى ذلك هو جهل الإخوة السلفية الذى يجعلهم يسيرون نحو المخطط الصليبى الصهيونى لتحقيق أهدافه بدلا من أن تكون هناك وحدة إسلامية لتحرير القدس .
من حق كل مسلم أن يتسائل : ماذا لو قامت فى يوم من الأيام حرب بين مصر وإسرائيل؟! ترى هل ستقف أمريكا أو أوروبا بجوارنا أم بجوار إسرائيل؟!
ترى لمصلحة من نفقد دولة إسلامية قوية متقدمة مثل إيران ، التى تعتبر ذراعا قوية تستطيع أن تقف بجوارنا فى المواقف الصعبة؟!
وأشار البيان إن الاقتصاد المصرى المنهار فى حاجة إلى تنشيط السياحة الدينية من الإخوة الشيعة التى ستعود علينا بمليارات الدولارت التى نحن فى أمس الحاجة إليها، فهل يا ترى ما فعله من سموا أنفسهم ب(أنصار الصحابة وآل البيت) فى مؤتمر السيدة عائشة يشجع أحد من إيران للذهاب إلى مصر؟! إن هؤلاء أثبتوا أن مصر بلد اللاأمن واللأمان .
وأضاف إن السياحة الدينية للإخوة الإيرانيين بجمهورية سوريا بدأت منذ أيام حافظ الأسد الأب وبأعداد غفيرة ، ولم يحدث أن تشيعت سوريا ، ولم نسمع أن ضريح صلاح الدين الأيوبى الذى حول الأزهر من شيعي إلى سني قد هدمه الشيعة أو طالبوا بنقله من سوريا .
وفى نهاية البيان أكدت مشيخة الطريقة العزمية رفضها لمثل هذه التظاهرات الغير مهذبة والتى إن دلت فإنما تدل على جهل القائمين عليها .
كما تستنكر الطريقة العزمية تلك الألفاظ التى وردت على ألسنة الإخوة السلفيين ، والتى لا تصدر من أناس مسلمين أو حتى من أناس تربوا تربية مهذبة رغم اعتراض بعض منهم على هؤلاء الذين وردت على ألسنتهم هذه الألفاظ .