سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى مؤتمر الوفد الصوفى القادم من إيران.. أبو العزائم: العلاقة مع طهران ستعود بالخير على الاقتصاد.. ولماذا نستورد أسلحة الغرب رغم وجود سلاح إيرانى حديث؟.. وعبد المجيد الشرنوبى: خامنئى حرم سب الصحابة
قال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، إن العلاقة مع إيران ستعود على مصر بكل خير، فالاقتصاد السورى قائم على السياحة الدينية القادمة من إيران، بالرغم من أنه لا يوجد فى سوريا سوى مسجد السيدة زينب، والمسجد الذى وضع فيه رأس الإمام الحسين قبل نقله إلى مصر. وأضاف: "لم نسمع أن سوريا تشيعت على الرغم من أن قبر صلاح الدين الأيوبى الذى حول مصر من شيعية إلى سنية موجود فى سوريا ولم يطلب الشيعة نقله منها، كما يوجد بها مسجد وروضة سيدى محيى الدين بن عربى، والأمير عبد القادر الجزائرى قبل نقله إلى الجزائر وهؤلاء صوفية سنة وليسوا شيعة وبالرغم من السياحة الدينية فى سوريا إلا أن الشيعة فى سوريا قلة، وهناك أسر فى العراق وسوريا أعمامهم سنة وأخوالهم شيعة والعكس وليس هناك أدنى مشكلة". وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقد مساء اليوم، الأحد، لاستعراض ما تم فى رحلة الوفد الصوفى الأخيرة إلى إيران التى ضمت 12 طريقة صوفية، وعددا من أبناء الطرق الصوفية: "إن أوروبا تبخل علينا بالتكنولوجيا، فأمريكا تصدر إلينا الطائرات، وتصدر طائرات إلى إسرائيل، فهل أمريكا تصدر لنا نفس الطائرات التى تصدرها إلى إسرائيل؟!، إضافة إلى ذلك فإن من الممكن أن تكون هذه الطائرات بها تكنولوجيا إمكانية إيقافها أو تفجيرها عن بعد، إذا ما استخدمت ضد المصالح الأمريكية، فلماذا لا نستورد السلاح من دولة مسلمة مثل إيران مثلا، خاصة أنها متطورة جدا فى هذه الصناعة". وأكد أن هناك مثلثا إسلاميا قويا (مصر إيران تركيا)، وهذا المثلث إذا اجتمع فهذا يعنى سقوط أمريكا وإسرائيل. ودعا علاء أبو العزائم الرموز الدينية فى إيران، إلى أن يقفوا مع السنة ويختاروا شخصية تكون بمثابة مرجعية للسنة والشيعة، مطالبا بأن تكون هذه الشخصية سنية، وتكون مسموعة الكلمة فى السنة والشيعة على حد سواء حتى يتم تجميع الأمة الإسلامية. وأضاف: أتمنى أن يختاروا شيخ الأزهر، مطالبا بألا يكون شيخ الأزهر تحت أمر رئيس الجمهورية، بحيث يكون له رأيه المستقل ويسافر فى أى وقت إلى أى دولة، وأن يكون له سفارة وتأشيرات السفر الخاصة بالمشايخ تكون صادرة من الأزهر الشريف ليكون له دور على الساحة. ومن جانبه أشار الشيخ عبد المجيد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية، إلى أن الترابط بين الشعبين المصرى والإيرانى أصبح ضرورة وطنية ودينية أيضا، وأن الوفد لم يلاحظ أى شىء من مظاهر التشيع، كما أكد أن المسلمين فى إيران 85 مليونا منهم 10% سنة، ومع ذلك هناك لكل 500 من السنة مسجد ولكل 4500 من الشيعة مسجد أى أن نسبة المساجد التى يقيم عليها أهل السنة بالنسبة لعدد الأفراد أكثر. وعرض الشيخ قنديل، أحد دعاة الطريقة العزمية، رؤيته حول الزيارة بأنه من الملاحظ أن مركز الدراسات الأمريكى توصل خاصة بعد حرب حزب الله ضد إسرائيل إلى أنه لا بد من صنع حرب بين المسلمين من خلال الوقيعة بين السنة والشيعة حتى تبقى إسرائيل فى أمان. وأضاف: "أننا سألنا الإيرانيين عن زواج المتعة وسب الصحابة، فقالوا: إن زواج المتعة كان موجودا فى عصر النبى صلى الله علي وسلم باتفاق السنة والشيعة ولكن الخلاف هل تم إلغاؤه أم لا؟، وهذا خلاف فقهى مثل أى خلاف بين أى مذهب إسلامى، أما بالنسبة لسب الصحابة فقد أصدر على خامنئى فتوى تحرم سب الصحابة، إلا أنه توجد قنوات تتحدث باسم الشيعة تبث من أمريكا وبريطانيا وهؤلا يشوهون الشيعة، ولا يحق للشعوب الإسلامية أن تحاسبنا بقولهم". وأشاد عبد الحليم العزمى، مدير تحرير مجلة الإسلام وطن، بحديث وزير الخارجية الإيرانى الذى قال: نحن لا نبغى تشييع أحد، بل دعا السنة قائلا: تعالوا سننونا أنتم، وأضاف لا بد من التقارب بين السنة والشيعة لمصلحة الأمة الإسلامية. كما أوضح أنه لا بد من التفريق بين الدعوة التى تأتى من جهة سياسية أو جهة دينية، فالجهة السياسية تدعو للتقارب بين الشعبين المصرى والإيرانى بغض النظر عن المذاهب الدينية.