شهدت العلاقات بين مصر وروسيا تطورًا كبيرًا خلال العقد الماضي، وكان للصلة الشخصية المتينة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين دور بارز في تعزيز هذه الشراكة وتحويلها إلى علاقة استراتيجية متكاملة. محطات هامة في تاريخ العلاقات الثنائية 2014: أول لقاء بين السيسي وبوتين عقب ترحيب موسكو بثورة 30 يونيو، حيث أهدى بوتين السيسي جاكيتًا تحمل علامة النجمة الحمراء تقديرًا له. 12 أغسطس 2014: أول زيارة رسمية للرئيس السيسي إلى روسيا بعد توليه الحكم، بحث خلالها مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي. 2015: زيارة بوتين لمصر وتوقيع عدة اتفاقيات، إضافةً لحفل عشاء خاص وعروض ثقافية تعكس تاريخ الصداقة بين البلدين. 2016-2019: لقاءات متعددة في الصين وسوتشي، وقمة روسيا-إفريقيا الأولى في أكتوبر 2019، حيث تم بحث استئناف الرحلات الجوية الروسية، مشروع محطة الضبعة النووية، وتطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، بالإضافة للتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب. 2024: لقاء السيسي وبوتين على هامش قمة بريكس في قازان، بمشاركة مصر كعضو كامل، مع التأكيد على دعم روسيا لانضمام مصر للكتلة. مايو 2025: زيارة السيسي لموسكو للمشاركة في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر، حيث تم استعراض مشاريع مشتركة مثل المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس ومحطة الضبعة النووية. أهمية العلاقات الثنائية أصبحت العلاقات المصرية-الروسية مثالًا على الشراكة الاستراتيجية القائمة على الثقة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، حيث ساهمت اللقاءات المستمرة بين الرئيسين في تعزيز الاستقرار الإقليمي، دعم الاقتصاد، ومواجهة التحديات المشتركة، إضافةً إلى تدعيم التعاون في مشروعات كبرى للطاقة والبنية التحتية.