تنطلق غدا رسميا حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية في الجزائر، المقرر إجراؤها في 17 إبريل المقبل في ظل غياب المرشح عبدالعزيز بوتفليقة على الأرض، حيث سيتابعها مثل غيره من الجزائريين على شاشات التلفزيون وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الانتخابات الجزائرية. ويعد غياب مرشح عن تنشيط حملته الانتخابية بمثابة خلل في بلد ديمقراطي، ويعول على صناديق الاقتراع في اختيار رؤسائه، كما أن هذا الغياب يشكل فراغا لا يسهل ملؤه مما يلقى بصعوبة بالغة على طاقم الحملة الانتخابية ويضعهم في موقف محرج . وتعتمد استراتيجية طاقم حملة بوتفليقة على التواجد اليومي في كل ولايات الجزائر لدعم ترشح بوتفليقة لفترة رئاسة رابعة حيث سيتواجد مدير الحملة عبدالمالك سلال اعتبارا من الغد في ولايتي، أدرار وتمنراست فيما سيتم إيفاد عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم إلى ولاية المدية وعبدالعزيز بلخادم، وزير الدولة والمستشار الخاص للرئيس إلى قسنطينة، والأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، وعمار غول رئيس حزب أمل الجزائر إلى ولايتي البويرة وسور الغزلان على التوالي، وهو ما يعنى أن أنصار ومؤيدي فترة الرئاسة الرابعة ل"بوتفليقة"، سيكثفون تواجدهم في كافة الولايات؛ لأن مهمتهم الصعبة تتمثل في التعبئة لمرشح غائب عن الأنظار، الأمر الذى يتطلب منهم بذل جهود مضاعفة.