جاءت تصريحات الناقد سمير فريد التى أدلى بها مؤخراً بشأن المهرجان لتثير الكثير من الجدل حولها، بعد أن وصف «سمير» المهرجان الذى يرأسه بأنه سيئ السمعة، فى إشارة منه إلى ردود الفعل التى وصلته من العديد من السينمائيين فى العالم، من خلال مشاركته فى أكثر من مهرجان سينمائى دولى، وكان سمير فريد، رئيس المهرجان، قد عقد مؤخراً مؤتمراً صحفياً لإطلاع الرأى العام على آخر الخطوات الفعلية التى اتخذها مجلس الإدارة الجديد بشأن الدورة السادسة والثلاثين المقرر عقدها نوفمبر المقبل. وساهم فى إثارة المزيد من الجدل حول التصريحات ما قاله كل من محمد سمير المدير الفنى للمهرجان، وجورج فهيم مدير المهرجان اللذين أكدا نفس الحديث، وقالا إن مجلس الإدارة يعتبر كمن يبدأ من الصفر، واعتبر الكثير من السينمائيين ما صرح به «سمير» يهدم السنوات السابقة للمهرجان كلها من الأساس، ورأوا أن التصريحات تندرج تحت بند تصفية الحسابات مع الإدارة القديمة للمهرجان التى تمثلها سهير عبدالقادر، وذلك على خلفية المشكلة الأخيرة الخاصة بسوق مهرجان «كان» السينمائى، التى قامت «سهير» بحجز جناح هناك باسم مصر، وهو ما استفز وأثار غضب إدارة المهرجان الحالية. المتحدث باسم مهرجان القاهرة خالد السرجانى نفى فى تصريح ل«الوطن» ما يتعلق باعتقاد البعض بأن سمير فريد يسىء للمهرجان، وقال إنه لم يتعمد ذلك بكل تأكيد وإنما كان يتحدث عن السنوات العشر الأخيرة فقط من المهرجان، التى شابتها الكثير من المشاكل وانعكست بدورها على نظرة بعض المنتجين وصناع السينما فى بعض الدول. وأشار «السرجانى» إلى اعتزاز إدارة المهرجان الحالية بتاريخ المهرجان العريق، وليس من الوارد بشكل أو بآخر إهانة ذلك التاريخ، كما أكد عدم وجود ما يتعلق بتصفية الحسابات فى الحديث الدائر، لافتاً إلى أن نشر الإدارة الجديدة لميزانيات الدورات السابقة لا يهدف إلى أى تصفية للحسابات، وإنما يعكس التزام الإدارة الجديدة بمبدأ الشفافية، الذى سيظهر من خلال مصارحة الرأى العام بأوجه صرف ميزانية المهرجان التى تصل إلى 12 مليوناً. وفى نفس الإطار ظهرت العديد من البيانات التى تحمل اسم جماعة «سينمائيون من أجل مصر»، لتهاجم المهرجان وإدارته الجديدة وتتهم «فريد» بالسرقة والعمالة وعدم الاهتمام سوى بالبيزنس الخاص به، وتم إرسال أكثر من بيان لوسائل الإعلام دون أن تحمل توقيع أى سينمائى بعينه، ولفتت البيانات إلى أن الجماعة ستعلن عن نفسها وأعضائها فى نهاية مارس الجارى.