بعد أن أعلن صحفيو مجلتى «شاشتى» و«حريتى»، الصادرتين عن دار التحرير للطبع والنشر، عن إضرابهم عن العمل اعتراضا على تهديد جلاء جاب الله، رئيس مجلس الإدارة، بإغلاق الإصدارين وتحويلهما إلى مواقع إلكترونية، قرر «جاب الله» دمج الإصدارين فى إصدار واحد، على أن يكون عدد صفحاته مائة ورقة، وهو ما قابله الصحفيون بالرفض أيضاً، وحسب هيثم طوالة، الصحفى بمجلة «حريتى»، فإن التهديدات بإغلاق الإصدارين لم تكن المرة الأولى، فقد تكررت أكثر من مرة: «كل ما يجيلنا رئيس مجلس إدارة يهددنا بغلق الإصدارين، القرار ده هيتنفذ على جثثنا»، مستكملا: «ازاى مفيش موارد ولا ورق ولا طباعة، وهيضم الإصدارين فى 100 ورقة؟»، لافتاً إلى أن كلا من صحفيى «شاشتى» و«حريتى» رفضوا استبدال الإصدارين بموقع إلكترونى، أو دمج الإصدارين: «قرار استبدالهم بموقع غير مهنى، وهيضيع حقوقنا فى نقابة الصحفيين». صحفيو المجلتين قرروا التصعيد بإرسال مناشدة إلى رئاسة الجمهورية وتفويض الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بالقضاء على الفساد مثلما فوضه المصريون للقضاء على الإرهاب، حسب «طوالة». من جانبه، رفض صلاح عيسى، وكيل المجلس الأعلى للصحافة، فكرة دمج الإصدارين أو تحويلهما إلى موقع إلكترونى، وأكد أنه لا بد قبل اتخاذ أى قرارات تتعلق بصحفيين داخل مؤسسة صحفية الرجوع إلى الصحفيين العاملين بها، والتفاوض معهم والوصول إلى حلول «المؤسسات الصحفية لازم تحترم محرريها، ولا يجوز إصدار قرارات من شأنها كبت حرية التعبير»، مستكملا: «هذا لم يحدث فى عهد الإخوان، فكيف يحدث فى ظل دستور يكفل حقوق الأفراد»، لافتاً إلى أن المجلس الأعلى للصحافة طالب جميع الأطراف بوضع خطة لتقليل الخسائر، والوصول إلى حلول وسط.