قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، اليوم، إن القوات الحكومية تحقق انتصارات في حربها مع المعارضة المسلحة ولن يهدأ لها بال طالما أن هناك إرهابيا واحدا على الأرض السورية، مشيرا إلى أن زمن الإملاءات وسياسة الأمر الواقع والتهديد والوعيد قد ولى إلى غير رجعة وأن عصر الانتصارات والعزة والفخر يصنع حاليا على الأرض السورية من خلال الانتصارات الرائعة التي يسطرها الجيش العربي السوري في القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة وفلولها وتجفيف منابعها في تأكيد منه على تشبث سوريا بموقفها ضد الدعوات الغربية المنادية بتنحي الرئيس بشار الأسد. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن الحلقي قوله للنائب الأول للرئيس الإيراني اسحق جهانغيري: الحكومة السورية لن تسمح بوجود إرهابي واحد على الأرض السورية. وذكرت الوكالة أن جهانغيري رد بأن إيران تقف قيادة وشعبا في خندق واحد إلى جانب سوريا ومساندتها لها على كل الصعد ضد محور الشر العدواني الذي يستهدفها كونها قلب المقاومة وبلدا محوريا ومهما جدا في المنطقة والعالم. وقالت سانا إن الحلقي وجهانغيري بحثا تنشيط الخط الائتماني الإيراني لدمشق والذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات وإمكانية عودة الشركات الإيرانية للعمل في سوريا التي عصفت الحرب باقتصادها والإسراع في تنفيذ صفقات توريد منتجات نفطية ومعدات طبية ومواد غذائية. وجاءت تصريحات الحلقي أثناء زيارته لإيران التي قدمت لسوريا دعما عسكريا ومساعدات اقتصادية بمليارات الدولارات خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف العام وأودت بحياة مئة ألف شخص. ولم تلح في الأفق أي علامات تذكر على إمكانية وقف هذه الحرب بالطرق الدبلوماسية.