تطورات سريعة شهدتها المنطقة العربية خلال الساعات الماضية، بعد إقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ليعلن مجلس جامعة الدول العربية عن عقد اجتماعا طارئا على طلب من فلسطين والأردن الأربعاء المقبل لبحث التحركات العربية. "اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، يمكن أن يخرج بعدة سناريوهات بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس"، هكذا بدأ الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حديثه ل "الوطن"، مضيفًا أن تمرير القرار بدون وقفة لرؤساء الوطن العربي سيكون تمهيدًا لقرارات آخري قوية. " خروج الاجتماع بإدانات وتحذيرات ضد قرار ترامب"، هو السناريو الأول الذي توقعه "شبانة"، لمواجهة أزمة القدس، مضيفًا أنه أسوأ السيناريوات، حيث إنه سيكون رد ضعف على قرار ترامب، ويصبح بداية لتمهيل قرارات أخري منها إعلان إسرائيل دولة يهودية، وبالتالي يتم طرد الفلسطينيين والمسلمين منها. وعن السيناريو الثاني أمام مجلس جامعة الدول العربية، قال "شبانة"، إنه يتوقع مقاطعة الدول العربية المنتجات والشركات الأمريكية وتجميد العلاقات الاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها مع إسرائيل وأمريكا. وسيناريو ثالث وهو التعاون مع بعض الدول الأوربية والآسيوية في مجالات مختلفة وتقديم امتيازات خاصة من خلال حوافز استثمارية واقتصادية وتجارية لهم، وفقا لأستاذ العلوم السياسية، مضيفا، أن مقاطعة الدول العربية جلسات الأممالمتحدة كنوع من الضغط السياسي على أمريكا وإسرائيل للرجوع عن القرار الذي اتخذه "ترامب"، وهو السيناريو الرابع. السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، توقع سناريوهات أخرى أمام مجلس جامعة الدول العربية، قائلا إن السناريو الخامس، قد يتم التأكيد على قرار الأممالمتحدة بأن القدس أراضي فلسطينية محتلة، وقرارات الجمعية العامة لتقسيم فلسطين وقرارات يونسكو وغيرها من القرارات الدولية، واستخلال هذه القرارت لمواجهة أزمة القدس. "مجلس الجامعة العربية قد يقرر سحب سفرائها من الخارج مطالبة الدول الأوربية والأسيوية بالوقوف مع العرب"، هو السيناريو السادس الذي توقعه "حسن".
