شهدت خطب الجمعة، أمس، فى رابعة العدوية والنهضة، تحريضاً صريحاً ضد الجيش والشرطة، وقال خطيب رابعة: «ارجعوا عن فعلتكم فالبلد على شفا حرب أهلية، ولن يفَض الاعتصام ولن ننصرف إلا جثثاً هامدة، وأقول للمتفرجين تعالوا إلى ميادين العزة والكرامة حيث قطعة من الجنة نزلت على الأرض». ووصف خطيب الجمعة فى ميدان النهضة، الحكومة ب«العلمانية»، ومحمد مرسى ب«القائد الربانى»، وقال: «المعتصمون فى الميادين هم الذين يفهمون الإسلام كما أنزله الله على الرسول»، واتهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بأنه يحارب الإسلام، وتوعده بتقديم آلاف الضحايا فى سبيل عودة مرسى. وفى المحافظات شهدت خطبة الجمعة هجوماً عنيفاً على استعانة تنظيم الإخوان بالغرب وأمريكا، واستمرارها فى الاعتصام والمتاجرة باسم الدين، ودعا الخطباء لعدم خلط السياسة بالدين، والتكاتف لمحاربة الإرهاب العالمى الذى أسسته أمريكا بأيدٍ صهيونية للسيطرة على العالم. فى الدقهلية، قال الشيخ نشأت زارع «خطيب مسجد سنفا» إن «من أكبر المشاكل التى سببت العنف والقتل عبر تاريخنا الإسلامى الخلط بين الدينى والسياسى». وفى كفر الشيخ دعا الشيخ عبدالناصر بليح، مدير عام الأوقاف إلى وجوب عدم اتخاذ «الأمريكان» بطانة من دون المؤمنين، فيما دعا الدكتور عبدالله عبدالحميد الداعية السلفى والأستاذ بجامعة الأزهر، فى خطبته بالسويس، الإخوان لفض اعتصامهم بأنفسهم باللين مقابل بعض المكاسب. وحذر الشيخ بسيونى الجويلى، خطيب الجمعة بمسجد «الفتح» بمدينة إيتاى البارود، من استمرار المتاجرين باسم الدين، وفى المنيا قال الشيخ عبدالمنعم خليل، خطيب مسجد بأبوقرقاص إن الناس ما زالوا واقفين فى الميادين وتركوا كتاب الله.