سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة يوليو.. احتفالات فى «الرئاسة» والجيش.. والإخوان: لا تعنينا مصدر دبلوماسى: السفارات تبدأ الاحتفال مبكراً.. وخبير عسكرى: «مرسى» لا يستطيع محو التاريخ أو تجاهل هذا الحدث الكبير
شاء القدر أن يكون العيد القومى الأول فى مصر، بعد تنصيب الرئيس محمد مرسى هذا العام، هو الاحتفال بذكرى ثورة يوليو، التى اعتبرها الإخوان المسلمون وبالاً عليهم، وهاجمها الرئيس الجديد فى خطابه فى ميدان التحرير، بقوله: «وما أدراك ما الستينات؟»، لتعكس مدى الصدام الذى يصل لحد الكراهية بين الجماعة وثورة يوليو. قال ياسر عبدالرافع، عضو مجلس الشعب المنحل عن الحرية والعدالة، إن احتفالات ثورة يوليو، المسئول عنها بروتوكولياً «مؤسسة الرئاسة»، وهى ملتزمة بها باعتبارها عيداً وطنياً لكل المصريين، مشيراً إلى أن «الحرية والعدالة» غير معنى بالاحتفال بالثورة. وأوضح عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن فكرة الاحتفال بثورة يوليو غير مطروحة على أجندة الحزب حالياً، وقد تناقش فى الأيام المقبلة. فيما قال محمد وهدان، عضو مكتب الإرشاد، إن الأعياد الوطنية تخص كل المصريين، ولا ينبغى أن يأتى حدث أو فصيل سياسى لإلغاء هذه الاحتفالات، مؤكداً أنه لا يمكن أن تكون ثورة 25 يناير سبباً فى إلغاء الاحتفال بثورة يوليو. من جانبه قال مصدر دبلوماسى ل«الوطن»: إن تزامن ذكرى ثورة يوليو مع الأيام الأولى فى رمضان، دفع عدداً من السفارات إلى الاحتفال بها مبكراً، حيث ستبدأ الاحتفالات يوم 16 يوليو، فيما شدد السفير عبدالرحمن موسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أهمية الاحتفال بثورة يوليو، بغض النظر عن الفصيل الذى يحكم مصر. ورأى السفير محمد رفاعة الطهطاوى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذه المسألة جدلية. وأكد اللواء فؤاد يوسف فيود، الخبير العسكرى والمحلل الاستراتيجى، أن القوات المسلحة ستقيم احتفالاً بذكرى ثورة يوليو، كما يحدث كل عام، وقال: «مرسى لا يستطيع محو التاريخ، ورغم أن الإخوان لا يقبلون عبدالناصر لكن لا يمكن تجاهل الاحتفال بحدث بحجم ثورة يوليو»، لافتاً إلى أن المشير طنطاوى عندما أدى التحية لمرسى لم يؤدها لشخصه، ولكن للشعب المصرى الذى انتخب رئيسه بحرية، مثلما فعل اللواء محسن الفنجرى، عضو المجلس العسكرى، عندما أدى التحية لشهداء ثورة يناير.