أبدى مصدر دبلوماسى مسؤول استغرابه مما سماه «الضجه الإعلامية» التى أثيرت حول مشاركة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فى الاحتفال الذى أقامته السفارة المصرية فى تل أبيب الخميس الماضى بذكرى ثورة يوليو، وخاصة أن البعض ردد أنها المرة الأولى التى يشارك فيها رئيس وزراء إسرائيلى فى الاحتفال. وقال المصدر ل «المصرى اليوم»: إنها ليست المرة الأولى التى يشارك فيها رئيس وزراء إسرائيلى فى احتفال السفارة المصرية فى إسرائيل بثورة يوليو. وأضاف: مشاركة المسؤولين الإسرائيليين فى الاحتفال من الأمور العادية ولا تستحق كل هذه الضجه والتكهنات طالما أن مصر وإسرائيل مرتبطتان بعلاقات دبلوماسية مستندة إلى معاهدة السلام الموقعة بين البلدين منذ ثلاثين عاماً. واعتبر المصدر أن هذه المشاركة الكبيرة من أعضاء الحكومة الإسرائيلية بداية من رئيس الدولة ورئيس الوزراء وعشرة من الوزراء، بالإضافة إلى زعيمة المعارضة فى الكنيست الإسرائيلى وعدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين دليل على نجاح السفير المصرى هناك. وحول ما أثير من انتقادات داخلية لمشاركة نتنياهو وبيريز للسفير المصرى ياسر رضا فى تقطيع تورتة الاحتفال المزينة بعلم مصر، قال المصدر: إن هذا الأمر ليس بدعة مصرية، فقد جرى العرف البروتوكولى بأن يشارك مسؤولو الدولة الموجود بها السفارة السفير فى تقطيع تورتة الاحتفال، والتى تكون عادة فى شكل علم الدولة التى تحتفل سفارتها بالعيد القومى لدولها. وأضاف: إن هذا أمر معتاد خلال مشاركة المسؤولين المصريين فى الاحتفاليات التى تقيمها السفارات العربية والأجنبية المعتمدة بالقاهرة أثناء احتفالاتها بالعيد القومى لبلادها. وحول ما إذا كانت كلمة نتنياهو فى الاحتفالية التى أكد فيها محورية الدور المصرى، بالإضافة إلى زيارة مدير عام الخارجية الإسرائيلية يوسى جال إلى القاهرة مؤخراً تدل على أن مصر وإسرائيل يعيشان هذه الأيام «شهر عسل»، قال المصدر: إن مصر لا تقبل هذا التوصيف فى تقييم علاقاتها مع إسرائيل أو أى دولة أخرى، مشددا على أن المسؤولين المصريين لا يعرفون فى علاقاتهم الخارجية العواطف أو المشاعر وإنما يضعون المصلحة الوطنية كأساس لأى علاقات مع أى دولة أخرى سواء إسرائيل أو غيرها.